الاثنين، 15 سبتمبر 2008

الآثار التي صححها الألباني

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مجموعة من الأحاديث التي صححها شيخنا العلامة الألباني رحمة الله عليه وعلى كل علمائنا من الخلف و السلف

المجلد السادس القسم الثاني 2801-3000
الآثار التي صححها الألباني
من المجلد السادس القسم الثاني
عن هشام بن سعد عن نعيم بن المجمر عن أبي هريرة قال : ما رأيت حسنا قط إلا فاضت عيناي دموعا و ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي ، فانطلقت معه فما كلمني حتى جئنا سوق بني قينقاع ، فطاف به و نظر ، ثم انصرف و أنا معه حتى جئنا المسجد فجلس فاحتبى ثم قال : " أين لكاع ؟ ادع لي لكاع " . فجاء حسن يشتد فوقع في حجره ، ثم أدخل يده في لحيته ، ثم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يفتح فاه ، فيدخل فاه في فيه ، ثم قال :( " اللهم إني أحبه ، فأحببه و أحب من يحبه . يعني الحسن بن علي رضي الله عنهما ") قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 725 :أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1183 ) و أحمد ( 1 / 532 ) و ابنه عبد الله في " فضائل الصحابة " ( 2 / 788 / 1407 ) و الحاكم ( 3 / 178 ) . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و أقول : إنما هو حسن
ففي " المطالب العالية المسندة " للحافظ ابن حجر ( ق 25 / 2 ) : " إسحاق : قلت لأبي أسامة : أحدثكم سعد بن سعيد الأنصاري قال : سمعت السائب ابن يزيد يقول : كانت الصلاة فرضت سجدتين سجدتين : الظهر و العصر ، فكانوا يصلون بعد الظهر ركعتين و بعد العصر ركعتين ، فكتب عليهم الظهر أربعا و العصر أربعا ، فتركوا ذاك حين كتب عليهم ، و أقرت صلاة السفر [ ركعتين ] ، و كانت الحضر أربعا ؟ فأقر به ، و قال : نعم " . و قال الحافظ : " هذا حديث حسن " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 745: و إنما لم يصححه مع أن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم
قال عمر رضي الله عنه : " صلاة السفر و صلاة الفطر و صلاة الأضحى و صلاة الجمعة ، ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 748 رواه ابن خزيمة و ابن حبان في " صحيحيهما " ، و هو مخرج في " إرواء الغليل " ( 638 )
حبيب بن يزيد الأنماطي قال : حدثنا عمرو بن هرم عن جابر بن زيد قال : قالت عائشة : (" كان يصلي بمكة ركعتين - يعني - الفرائض ، فلما قدم المدينة ، و فرضت عليه الصلاة أربعا ، و ثلاثا ، صلى و ترك الركعتين كان يصليهما بمكة تماما للمسافر " .) . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 765 :أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1535 ) قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير الأنماطي هذا فقد اختلفوا فيه
وكيع : أخبرنا ابن أبي ذئب عن عثمان ابن عبد الله بن سراقة عن ابن عمر قال : " كان لا يسبح في السفر قبلها و لا بعدها . يعني الفريضة " مرفوعا. قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 766 :أخرجه السراج في " مسنده " ( ق 120 / 2 ) . و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري
مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال : " كان إذا أتي بالشيء يقول : اذهبوا به إلى فلانة فإنها كانت صديقة خديجة ، اذهبوا إلى بيت فلانة فإنها كانت تحب خديجة " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 769 :أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 232 ) و البزار في " مسنده " ( 1904 -الكشف ) و الدولابي في " الذرية الطاهرة " ( ق 9 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 175 ) ). و قالالحاكم : " صحيح الإسناد " ! و وافقه الذهبي !
عبد الله بن يحيى ابن بكير قال : حدثني أبي قال : أخبرنا ابن لهيعة قال : أخبرنا موسى بن جبير عن عراك بن مالك عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة : أن زينت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها أن تذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لها ، فقدمت عليه ، ثم إن أبا العاص لحق بالمدينة ، فأرسل إليها : أن خذي لي أمانا من أبيك ، فخرجت فأطلت برأسها من باب حجرتها و رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصبح يصلي بالناس ، فقالت : يا أيها الناس أنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و إني قد أجرت أبا العاص . فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة قال : " يا أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ، ألا و إنه يجير على المسلمين أدناهم " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 770 : أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 296 / 2 / 4958 ).
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، يرويه عنه عمرو ابن قيس الكندي ، رواه عنه جمع رفعه بعضهم و أوقفه بعضهم ، و هو في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي ، و هم : أولا : يحيى بن حمزة : حدثني عمرو بن قيس الكندي قال : كنت مع أبي الفوارس و أنا غلام شاب ، فرأيت الناس مجتمعين على رجل ، قلت : من هذا ؟ قالوا : عبد الله بن عمرو بن العاص ، فسمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من اقتراب ( و في رواية : أشراط ) الساعة أن ترفع الأشرار و توضع الأخيار و يفتح القول و يخزن العمل و يقرأ بالقوم المثناة ، ليس فيهم أحد ينكرها . قيل : و ما المثناة ؟ قال : ما استكتب سوى كتاب الله عز وجل " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 774 : أخرجه الحاكم ( 4 / 554 ) و أورده الهيثمي في " المجمع " ( 7 / 326 ) مرفوعا عن عبد الله بن عمرو ، و قال : "رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح ".
: حدثنا يعمر بن بشر حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - : أنبأنا صفوان بن عمرو : حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال : جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما ، فمر به رجل فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله إنا لوددنا أن رأينا ما رأيت ، و شهدنا ما شهدت ، فاستغضب ، فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ، ثم أقبل إليه فقال : ما يحمل الرجل أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه ، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه ؟! والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم ، لم يجيبوه و لم يصدقوه ، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم ، مصدقين لما جاء به نبيكم ، قد كفيتم البلاء بغيركم ؟. " والله لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها فيه نبي من الأنبياء في فترة و جاهلية ، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان ، فجاء بفرقان فرق به بين الحق و الباطل و فرق بين الوالد و ولده حتى إن كان الرجل ليرى والده و ولده أو أخاه كافرا ، و قد فتح الله قفل قلبه للإيمان ، يعلم أنه إن هلك دخل النار ، فلا تقر عينه و هو يعلم أن حبيبه في النار ، و إنها للتي قال الله عز وجل : *( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين )* " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 779 : أخرجه أحمد ( 6 / 2 - 3 ). و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني : حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب و إنكم ستفتحونها " .) . فقام رجل فقال : هب لي يا رسول الله ابنة بقيلة ، فقال : " هي لك " ، فأعطوها إياه ، فجاء أبوها فقال : أتبعنيها ؟ فقال : نعم : قال : بكم ؟ قال : احتكم ما شئت . قال : بألف درهم . قال : قد أخذتها . فقيل : لو قلت ثلاثين ألفا . قال : و هل عدد أكثر من ألف ؟ قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 784 : أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1709 ) و ابن أبي عاصم في " الوحدان " ( ق 269 /1 ) : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم .
من طريق : مبارك بن فضالة : حدثنا زياد بن جبير بن حية قال : ( أخبرني أبي أن عمر بن الخطاب رضوان الله عليه قال للهرمزان : أما إذ فتني <1> بنفسك فانصح لي . و ذلك أنه قال له : " تكلم لا بأس " ، فأمنه ، فقال الهرمزان : نعم ، إن فارس اليوم رأس و جناحان . قال : فأين الرأس ؟ قال : نهاوند مع بندار <2> ، قال : فإنه معه أساورة كسرى و أهل أصفهان . قال : فأين الجناحان ؟ فذكر الهرمزان مكانا نسيته ، فقال الهرمزان : اقطع الجناحين توهن الرأس . فقال له عمر رضوان الله عليه : كذبت يا عدو الله ، بل أعمد إلى الرأس فيقطعه الله ، فإذا قطعه الله عني انقطع عني الجناحان . فأراد عمر أن يسير إليه بنفسه ، فقالوا : نذكرك الله يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك إلى العجم ، فإن أصبت بها لم يكن للمسلمين نظام ، و لكن ابعث الجنود . قال : فبعث أهل المدينة و بعث فيهم عبد الله بن عمر بن الخطاب ، و بعث المهاجرين و الأنصار ، و كتب إلى أبي موسى الأشعري أن سر بأهل البصرة ، و كتب إلى حذيفة بن اليمان أن سر بأهل الكوفة حتى تجتمعوا بنهاوند جميعا ، فإذا اجتمعتم فأميركم النعمان بن مقرن المزني . فلما اجتمعوا بنهاوند أرسل إليهم بندار [ العلج ] أن أرسلوا إلينا يا معشر العرب رجلا منكم نكلمه ، فاختار الناس المغيرة بن شعبة ، قال أبي : فكأني أنظر إليه : رجل طويل أشعر أعور ، فأتاه ، فلما رجع إلينا سألناه ؟ فقال لنا : وجدت العلج قد استشار أصحابه في أي شيء تأذنون لهذا العربي ؟ أبشارتنا و بهجتنا و ملكنا ؟ أو نتقشف له فنزهده عما في أيدينا ؟ فقالوا : بل نأذن له بأفضل ما يكون من الشارة و العدة . فلما رأيتهم رأيت تلك الحراب و الدرق يلمع منها البصر ، و رأيتهم قياما على رأسه ، فإذا هو على سرير من ذهب ، و على رأسه التاج ، فمضيت كما أنا ، و نكست رأسي لأقعد معه على السرير ، فقال : فدفعت و نهرت ، فقلت : إن الرسل لا يفعل بهم هذا . فقالوا لي : إنما أنت كلب ، أتقعد مع الملك ؟! فقلت : لأنا أشرف في قومي من هذا فيكم ، قال : فانتهرني و قال : اجلس . فجلست . فترجم لي قوله ، فقال : يا معشر العرب ، إنكم كنتم أطول الناس جوعا ، و أعظم الناس شقاء ، و أقذر الناس قذرا ، و أبعد الناس دارا ، و أبعده من كل خير ، و ما كان منعني أن آمر هذه الأساورة حولي أن ينتظموكم بالنشاب إلا تنجسا لجيفكم لأنكم أرجاس ، فإن تذهبوا يخلى عنكم ، و إن تأبوا نبوئكم مصارعكم . قال المغيرة : فحمدت الله و أثنيت عليه و قلت : والله ما أخطأت من صفتنا و نعتنا شيئا ، إن كنا لأبعد الناس دارا ، و أشد الناس جوعا ، و أعظم الناس شقاء ، و أبعد الناس من كل خير ، حتى بعث الله إلينا رسولا فوعدنا بالنصر في الدنيا ، و الجنة في الآخرة ، فلم نزل نتعرف من ربنا - مذ جاءنا رسوله صلى الله عليه وسلم - الفلاح و النصر ، حتى أتيناكم ، و إنا والله نرى لكم ملكا و عيشا لا نرجع إلى ذلك الشقاء أبدا حتى نغلبكم على ما في أيديكم أو نقتل في أرضكم . فقال : أما الأعور فقد صدقكم الذي في نفسه . فقمت من عنده و قد والله أرعبت العلج جهدي ، فأرسل إلينا العلج : إما أن تعبروا إلينا بنهاوند و إما أن نعبر إليكم . فقال النعمان : اعبروا فعبرنا . فقال أبي : فلم أر كاليوم قط ، إن العلوج يجيئون كأنهم جبال الحديد ، و قد تواثقوا أن لا يفروا من العرب ، و قد قرن بعضهم إلى بعض حتى كان سبعة في قران ، و ألقوا حسك الحديد خلفهم و قالوا : من فر منا عقره حسك الحديد . فقال : المغيرة بن شعبة حين رأى كثرتهم : لم أر كاليوم قتيلا <3> ، إن عدونا يتركون أن يتناموا ، فلا يعجلوا . أما والله لو أن الأمر إلي لقد أعجلتهم به . قال : و كان النعمان رجلا بكاء ، فقال : قد كان الله جل و عز يشهدك أمثالها فلا يحزنك و لا يعيبك موقفك . و إني والله ما يمنعني أن أناجزهم إلا لشيء شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (" كان إذا غزا فلم يقاتل أول النهار لم يعجل حتى تحضر الصلوات و تهب الأرواح و يطيب القتال ") . ثم قال النعمان : اللهم إني أسألك أن تقر عيني بفتح يكون فيه عز الإسلام و أهله ، و ذل الكفر و أهله . ثم اختم لي على أثر ذلك بالشهادة . ثم قال : أمنوا رحمكم الله . فأمنا و بكى فبكينا . فقال النعمان : إني هاز لوائي فتيسروا للسلاح ، ثم هازها الثانية ، فكونوا متيسرين لقتال عدوكم بإزائكم ، فإذا هززتها الثالثة فليحمل كل قوم على من يليهم من عدوهم على بركة الله ، قال : فلما حضرت الصلاة وهبت الأرواح كبر و كبرنا . و قال : ريح الفتح والله إن شاء الله ، و إني لأرجو أن يستجيب الله لي ، و أن يفتح علينا . فهز اللواء فتيسروا ، ثم هزها الثانية ، ثم هزها الثالثة ، فحملنا جميعا كل قوم على من يليهم . و قال النعمان : إن أنا أصبت فعلى الناس حذيفة بن اليمان ، فإن أصيب حذيفة ففلان ، فإن أصيب فلان [ ففلان ] حتى عد سبعة آخرهم المغيرة بن شعبة . قال أبي : فوالله ما علمت من المسلمين أحدا يحب أن يرجع إلى أهله حتى يقتل أو يظفر . فثبتوا لنا ، فلم نسمع إلا وقع الحديد على الحديد ، حتى أصيب في المسلمين عصابة عظيمة . فلما رأوا صبرنا و رأونا لا نريد أن نرجع انهزموا ، فجعل يقع الرجل فيقع عليه سبعة في قران فيقتلون جميعا ، و جعل يعقرهم حسك الحديد خلفهم . فقال النعمان : قدموا اللواء ، فجعلنا نقدم اللواء فنقتلهم و نهزمهم ، فلما رأى النعمان قد استجاب الله له و رأى الفتح ، جاءته نشابة فأصابت خاصرته ، فقتلته . فجاء أخوه معقل بن مقرن فسجى عليه ثوبا ، و أخذ اللواء ، فتقدم ثم قال : تقدموا رحمكم الله ، فجعلنا نتقدم فنهزمهم و نقتلهم ، فلما فرغنا و اجتمع الناس قالوا : أين الأمير ؟ فقال معقل : هذا أميركم قد أقر الله عينه بالفتح ، و ختم له بالشهادة . فبايع الناس حذيفة بن اليمان . قال : و كان عمر بن الخطاب رضوان الله عليه بالمدينة يدعو الله ، و ينتظر مثل صيحة الحبلى ، فكتب حذيفة إلى عمر بالفتح مع رجل من المسلمين ، فلما قدم عليه قال : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح أعز الله فيه الإسلام و أهله ، و أذل فيه الشرك و أهله . و قال : النعمان بعثك ؟ قال : احتسب النعمان يا أمير المؤمنين ، فبكى عمر و استرجع ، فقال : و من ويحك ؟ قال : فلان و فلان - حتى عد ناسا - ثم قال : و آخرين يا أمير المؤمنين لا تعرفهم . فقال عمر رضوان الله عليه - و هو يبكي - : لا يضرهم أن لا يعرفهم عمر ، لكن الله يعرفهم ) . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 785 : أخرجه ابن جرير الطبري في " التاريخ " ( 2 / 233 - 235 ) و ابن حبان ( 1712 - الموارد ) و السياق له و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ، قد صرح مبارك بن فضالة بالتحديث ، و قد تابعه سعيد بن عبيد الله الثقفي : حدثنا بكر بن عبد الله المزني و زياد بن جبير عن جبير بن حية به إلى قوله : " و تحضر الصلوات " . أخرجه البخاري ( 3159 و 3160 )
أبو معاوية عن إسماعيل ابن أبي خالد عن قيس عن خباب قال : اكتوى سبع كيات ، فأتيناه نعوده ، فقال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تتمنوا الموت " لتمنيته ، و إذا هو يصلح حائطا له فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :( " إن الرجل يؤجر في نفقته كلها إلا في هذا التراب " .) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 799 : أخرجه هناد بن السري في " الزهد " ( 2 / 374 / 722 ). و من هذا الوجه أخرجه ابن حبان ( 5 / 99 - 100 ) دون التمني . و هذا إسناد صحيح عزيز ، و هو على شرط الشيخين ، و قد أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 5672 ) و " الأدب المفرد " ( 455 ) و أحمد ( 5 / 110 ) و الحميدي (154 ) و عنه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 4 / 70 / 3633 ) و كذا أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 146 ) و الطبراني أيضا ( 3635 ) من طرق عن إسماعيل به موقوفا على خباب .
و قد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " يا معشر المسلمين ! كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء و كتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضا لم يشب . و قد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله و غيروا ، فكتبوا بأيديهم [ فـ ] قالوا : *( هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )* ؟! أولا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟! فلا والله ما رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل عليكم ! " . أخرجه البخاري ( 2685 و 7363 و 7522 و 7523 ) و عبد الرزاق في " المصنف " ( 11 / 110 / 20060 ) و من طريقه الحاكم ( 2 / 262 - 263 ) و عنه البيهقي في " الشعب " ( 4 / 308 / 5204 ) " السلسلة الصحيحة " 6 / 804
عن معقل بن عبيد الله عن ميمون بن مهران عن ابن عمر قال : ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم المجوس فقال : " إنهم يوفرون سبالهم و يحلقون لحاهم فخالفوهم . يعني المجوس " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 806 : أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 5452 - الإحسان ) و البيهقي في " سننه " ( 1 /151 ) و أبو حامد الحضرمي في " حديثه " ( ق 2 / 2 ) و أبو عروبة الحراني في " حديث الجزريين " ( ق 146 / 1 ) و زاد : " فكان ابن عمر يجز سباله كما تجز الشاة أو البعير " . قلت : و هذا إسناد جيد
نافع مولى ابن عمر قال : كانت أمراؤنا إذا كانت ليلة مطيرة أبطأوا بالمغرب ، و عجلوا بالعشاء قبل أن يغيب الشفق ، فكان ابن عمر يصلي معهم لا يرى بذلك بأسا ، قال عبيد الله ( هو الراوي عن نافع ) : و رأيت القاسم و سالما يصليان معهم في مثل تلك الليلة . أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " ( 2 / 234 ) بسند صحيح غاية" السلسلة الصحيحة " 6 / 816
معاذ : جمع رسول صلى الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بين الظهر و العصر ، و بين المغرب و العشاء . قال أبو الطفيل : فقلت : ما حمله على ذلك ؟ قال : فقال : أراد أن لا يحرج أمته . أخرجه مسلم ، و ابن خزيمة ( 2 / 81 / 966 ) و غيرهما ، و هو مخرج في " الإرواء " ( 3 / 31 ) " السلسلة الصحيحة " 6 / 817
قال : حدثنا محمد بن صالح بن هانىء حدثنا الفضل بن محمد البيهقي حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم كتاب رجل ، فقال لعبد الله بن الأرقم : " أجب عني " ، فكتب جوابه ، ثم قرأه عليه ، فقال : (" أصبت و أحسنت اللهم وفقه . قاله لعبد الله بن الأرقم " .) . فلما ولي عمر كان يشاوره . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 818 :أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 3 / 335 ) و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . وافقه الذهبي .
عمر بن الخطاب السجستاني حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن صدقة الفدكي حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال : " كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ، فقال لعبد الله بن أرقم : " أجب هؤلاء " ، فأخذه عبد الله بن أرقم فكتبه ، ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أحسنت " ، فما زال ذلك في نفسي حتى وليت ، فجعلته على بيت المال " . البزار في مسنده " البحر الزخار - 267 " ، و ( 1 / 104 /185 - كشف الأستار ) السلسلة الصحيحة " 6 / 819 قال الألباني و السند إليه صحيح
عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه أنه شهد جنازة صلى عليها مروان بن الحكم ، فذهب أبو هريرة مع مروان حتى جلسا في المقبرة ، فجاء أبو سعيد الخدري فقال لمروان : أرني يدك ، فأعطاه يده ، فقال : قم ، فقام ، ثم قال مروان لأبي سعيد : لم أقمتني ؟ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى جنازة قام حتى يمر بها ، و قال : (" إن للموت فزعا " .) ، فقال مروان : أصدق يا أبا هريرة ؟ قال : نعم ، قال : فقال : ما منعك أن تحدثني ؟ و قال : كنت إماما فجلست فجلست . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 840 : رواه ابن خزيمة في " حديث علي بن حجر " ( ج 3 رقم 35 ) و الحاكم ( 1 / 356 ) قلت : و سنده صحيح على شرط مسلم .
الزهري قال : كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية - و هم عنده في وفد من قريش - أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان ، فغضب فقام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد فإنه بلغني أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ، و لا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أولئك جهالكم ، فإياكم و الأماني التي تضل أهلها ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين " .) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 845 : أخرجه البخاري ( 6 / 416 و 13 / 99 ) و الدارمي ( 2 / 242 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1112 ) و أحمد ( 4 / 94 ) و الطبراني ( 19 / 337 و 779 - 81 / 3 )
مرة بن خالد : حدثنا يزيد بن عبد الله بن الخير قال : بينا نحن بالمربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس ، معه قطعة أديم أو قطعة جراب ، فقلنا : كأن هذا ليس من أهل البلد ، فقال : أجل ، هذا كتاب كتبه لي رسول الله عليه وسلم ، فقال القوم : هات ، فأخذته فقرأته فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لبني زهير بن أقيش - قال أبو العلاء : و هم حي من عكل - : " إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله و أقمتم الصلاة و آتيتم الزكاة و فارقتم المشركين و أعطيتم من الغنائم الخمس و سهم النبي صلى الله عليه وسلم ، و الصفي - و ربما قال : و صفيه - فأنتم آمنون بأمان الله و أمان رسوله " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 847 : أخرجه البيهقي ( 6 / 303 و 9 / 13 ) و أحمد ( 5 / 78 ) و الخطابي في " غريب الحديث " ( 4 / 236 ) و اللفظ للبيهقي . و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين
عن جرير بن حازم : حدثنا الحسن أن عائذ بن عمرو - و كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبيد الله بن زياد فقال : أي بني ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" إن شر الرعاء الحطمة " .) فإياك أن تكون منهم ، فقال له : اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ! فقال : و هل كانت لهم نخالة ؟ إنما كانت النخالة بعدهم ، و في غيرهم ! قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 899 : أخرجه مسلم ( 6 / 9 - 10 ) و أبو عوانة ( 4 / 424 ) و ابن حبان ( 7 / 22 / 4494) و البيهقي في " السنن الكبرى " ( 8 / 161 ) و أحمد ( 5 / 64 ) و الروياني في " مسنده " ( ق 153 / 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 18 / 17 / 26 ) و الدولابي في " الكنى " ( 1 / 93 )
أبو بكر الشافعي قال : حدثنا موسى بن الحسن قال : حدثنا القعنبي : حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان : " كان يخمر وجهه و هو محرم " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 941 : أخرجه الدارقطني في " العلل " ( 3 / 13 ) صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين
الحسين بن حريث قال : حدثنا علي بن الحسين بن واقد قال : حدثني أبي قال : حدثني عبد الله بن بريدة قال : سمعت أبي يقول : " تفل صلى الله عليه وسلم في رجل عمرو بن معاذ حين قطعت رجله ، فبرأت " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 957 : أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 8 / 151 / 6475 - الإحسان ) و أبو نعيم في " المعرفة " ( 2 / 94 / 1 ) و هذا إسناد صحيح أو حسن على الأقل و هو على شرط مسلم
عن منصور عن المنهال بن عمرو عن نعيم ابن دجاجة أنه قال : دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري على علي بن أبي طالب ، فقال له علي : أنت الذي تقول : لا يأتي على الناس مائة سنة و على الأرض عين تطرف ؟! إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" لا يأتي على الناس مائة سنة ، و على الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم " .) ، والله إن رجاء هذه الأمة بعد مائة عام . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 960 :أخرجه أحمد ( 1 / 93 ) و ابنه عبد الله ( 1 / 140 ) و من طريقه الضياء في " الأحاديث المختارة " ( 2 / 378 / 760 ) و أبو يعلى ( 1 / 438 / 584 ) و الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 59 / 1 / 5988 )
أبي معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : " جاء رجل إلى عمر يسأله ، فجعل ينظر إلى رأسه مرة ، و إلى رجليه أخرى هل يرى من البؤس شيئا ؟ ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل ! قال ابن عباس : صدق الله و رسوله : " لو كان لابن آدم واديان من ذهب .. " الحديث . فقال عمر : ما هذا ؟ فقلت : هكذا أقرأنيها أبي . قال : فمر بنا إليه . قال : فجاء إلى أبي ، فقال : ما يقول هذا ؟ قال أبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 965 : أخرجه أحمد ( 5 / 117 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 5 / 97 / 3226 ) و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
" لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كان لابن آدم واديان من ذهب و فضة لابتغى إليهما آخر ، و لا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ، و يتوب الله على من تاب " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 966 : أخرجه أحمد ( 4 / 368 ) و السياق له ، و البزار ( 4 / 246 / 3639 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 5 / 207 / 5032 ) من طرق عن يوسف بن صهيب قال : حدثني حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم به . و هذا إسناد صحيح ، و رجاله ثقات .
أبو أمية حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي حدثنا حماد بن سلمة حدثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه عن أبي موسى الأشعري قال : " نزلت سورة فرفعت و حفظت منها : " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا ، .. " الحديث " قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 968 : أخرجه الطحاوي ( 2 / 418 - 419 ) :: و هذا إسناد جيد
فقال أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " ( 10 / 75 - 76) : حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال : قال عمر : قد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول القائل : ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ، ألا و إن الرجم حق إذا أحصن ، أو قامت البينة ، أو كان حمل ، أو اعتراف . " السلسلة الصحيحة " 6 / 972
زيد بن ثابت ، فيرويه شعبة عن قتادة ، عن يونس بن جبير عن كثير ابن الصلت قال : كان ابن العاص و زيد بن ثابت يكتبان المصاحف ، فمروا على هذه الآية ، فقال زيد : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " .) . فقال عمر : لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أكتبنيها ، - قال شعبة – فكأنه كره ذلك . فقال عمر : ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد ، و أن الشاب إذا زنى و قد أحصن رجم ؟ " قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 974 أخرجه أحمد ( 5 / 183 ) و النسائي في " السنن الكبرى " ( 4 / 270 / 7145 ) و الدارمي ( 2 / 179 ) المرفوع منه ، و الحاكم ( 4 / 360 ) و البيهقي ( 8 / 211 ) و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و هو كما قالا
عاصم بن بهدلة عن زر قال : قال لي أبي بن كعب : كائن تقرأ سورة ( الأحزاب ) ، أو كائن تعدها ؟ قال : قلت : ثلاثا و سبعين آية . قال : قط ، لقد رأيتها و إنها لتعادل سورة ( البقرة ) ، و لقد قرأنا فيها : " الشيخ و الشيخة .. " ، و زاد : " نكالا من الله ، و الله عليم حكيم " . " قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 975 أخرجه النسائي ( 7141 ) و ابن حبان ( 6 / 301 / 4411 و 4412 ) و الحاكم ( 2 /415 و 4 / 359 ) و البيهقي أيضا ، و عبد الرزاق في " المصنف " ( 3 / 365 / 5990) و الطيالسي ( 540 ) و عبد الله بن أحمد ( 5 / 132 ) و الضياء في " المختارة "( 3 / 370 - 371 ) و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا
الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل أن خالته ( و قال الطبراني : العجماء ) أخبرته قالت : لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم : " الشيخ و الشيخة فارجموهما البتة ، بما قضيا من اللذة " . أخرجه النسائي ( 7146 ) و الحاكم ( 4 / 359 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 24 / 350 / 867 ) و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و أقول : رجاله ثقات رجال الشيخين غير مروان بن عثمان" السلسلة الصحيحة " 6 / 976
عمر رضي الله عنه : " فساد الدين إذا جاء العلم من الصغير ، استعصى عليه الكبير ، و صلاح الناس إذا جاء العلم من قبل الكبير ، تابعه عليه الصغير " رواه قاسم بن أصبغ بسند صحيح كما في " الفتح " ( 13 / 301 ) . " السلسلة الصحيحة " 6 / 1003
ابن خثيم : أنبأنا داود بن أبي عاصم الثقفي عن عثمان بن أبي العاص قال: آخر كلام كلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ استعملني على الطائف ، قال : " خفف الصلاة على الناس ، حتى وقت *( سبح اسم ربك الأعلى )* و *( اقرأ باسم ربك الذي خلق )* ، و أشباهها من القرآن " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1010 : أخرجه أحمد ( 4 / 218 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 9 / 38 - 39 ) و إسناده صحيح
: حدثنا عفان قال : أخبرنا أبو عوانة قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه : أنه كان يصلي بعد العصر ركعتين ، فقيل له ؟ فقال : لو لم أصلهما إلا أني رأيت مسروقا يصليهما لكان ثقة ، و لكني سألت عائشة ؟ فقالت : " كان لا يدع ركعتين قبل الفجر ، و ركعتين بعد العصر " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1010 : أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 352 ) و هذا إسناد صحيح
منصور بن أبي الأسود عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية : *( من يشتري لهو الحديث )* . قال : " نزلت في الغناء و أشباهه " . ابن أبي شيبة ( 6 / 310 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 1265 ) و ابن جرير ( 21 / 4 ) و ابن أبي الدنيا ( ق 4 / 1 - 2 ) و البيهقي ( 10 / 221 ) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1015 : و رجاله ثقات ، فهو صحيح الإسناد لولا أن ابن السائب كان اختلط
فقال أحمد ( 4 / 148 ) : حدثنا يزيد بن هارون : أنبأنا إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن عبد الرحمن بن عائذ - رجل من أهل الشام - قال : انطلق عقبة بن عامر الجهني إلى المسجد الأقصى ليصلي فيه ، فاتبعه ناس ، فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : صحبتك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحببنا أن نسير معك و نسلم عليك ، قال : انزلوا فصلوا ، فنزلوا ، فصلى ، و صلوا معه ، فقال حين سلم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليس من عبد يلقى الله عز وجل لا يشرك به شيئا ، لم يتند بدم حرام ، إلا دخل من أي أبواب الجنة شاء " . " السلسلة الصحيحة " 6 / 1021
: الحسين بن إسحاق : حدثنا أبو المعافى الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن عبد الله أخي أم سلمة قال : سمعت أم سلمة تقول: " لقد خرج أبو بكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تاجرا إلى بصرى ، لم يمنع أبا بكر الضن برسول الله صلى الله عليه وسلم شحه على نصيبه من الشخوص للتجارة ، و ذلك كان لإعجابهم كسب التجارة ، و حبهم للتجارة ، و لم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر من الشخوص في تجارته لحبه صحبته و ضنه بأبي بكر ، - فقد كان بصحبته معجبا - لاستحسان ( و في رواية : لاستحباب ) رسول الله صلى الله عليه وسلم للتجارة و إعجابه بها " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1036 :أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 23 / 300 / 674 ) و هذا إسناد جيد
عبد الرحمن بن عوف ، فيرويه عنه عبد الله بن عباس و غيره : أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بـ ( سرغ ) لقيه أمراء الأجناد : أبو عبيدة بن الجراح و أصحابه ، فأخبروه : أن الوباء قد وقع بأرض الشام . قال ابن عباس : فقال عمر بن الخطاب : ادع لي المهاجرين الأولين ، فدعاهم ، فاستشارهم و أخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام ، فاختلفوا ، فقال بعضهم : قد خرجت لأمر ، و لا نرى أن ترجع عنه . و قال بعضهم : معك بقية الناس ، و أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء . فقال عمر : ارتفعوا عني . ثم قال : ادع لي الأنصار . فدعوهم ، فاستشارهم ، فسلكوا سبيل المهاجرين و اختلفوا كاختلافهم ، فقال : ارتفعوا عني . ثم قال : ادع لي من كان ههنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح . فلم يختلف عليه منهم رجلان ، فقالوا : نرى أن ترجع بالناس و لا تقدمهم على هذا الوباء . فنادى عمر في الناس : إني مصبح على ظهر ، فأصبحوا عليه . فقال أبو عبيدة : أفرارا من قدر الله ؟! فقال عمر : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ! نعم ، نفر من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيت لو كان لك إبل فهبطت واديا له عدوتان ، إحداهما مخصبة ، و الأخرى جدبة ، أليس إن رعيت المخصبة رعيتها بقدر الله ، و إن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ فجاء عبد الرحمن بن عوف - و كان غائبا في بعض حاجته - فقال : إن عندي من هذا علما ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها ، و إذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا منها [ فرارا منه ]" . أخرجه مالك في " الموطأ " (3 / 89 - 91 ) و عنه و عن غيره البخاري مطولا و مختصرا( 2729 و 2730 و 6973 ) و مسلم ( 7 / 29 - 30 ) و النسائي ( 7521 - 7523 ) و عبد الرزاق ( 20159 ) و أحمد ( 1 / 193 - 194 ) و أبو يعلى ( 837 و 848 ) و أبو عمرو الداني ( ق 42 / 2- 43 / 1 ) و الطبراني ( 1 / 90 - 94) السلسلة الصحيحة " 6 / 1041
سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن عبد الله قال : " إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه : ( اتق الله ) ، فيقول : عليك نفسك ، أنت تأمرني ؟! " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 9 / 119 / 8587 ) . السلسلة الصحيحة " 6 / 1056
عن أبي إسحاق عن زيد ابن وهب عن عبد الله قال : " كفى بالمرء إثما إذا قيل له : ( اتق الله ) غضب " ! أخرجه الطبراني ( 8588 ) . و قال الهيثمي في كل من الروايتين ( 7 / 271 ) : " و رجاله رجال الصحيح " . السلسلة الصحيحة " 6 / 1057
محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده قال : كنت أتكنى بأبي القاسم ، فجئت أخوالي من بني ساعدة ، فسمعوني و أنا أتكنى بها ، فنهوني و قالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من تسمى باسمي فلا يتكن بكنيتي " . فحولت كنيتي ، فتكنيت بأبي عبد الملك .قال الألباني قي السلسلة الصحيحة " 6 / 1080أخرجه الدولابي بإسناد رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال " التهذيب " ، فهو حسن لولا عنعنة ابن إسحاق .
روى البيهقي ( 9 / 309 ) بالسند الصحيح عنه أنه قال : " لا يحل لأحد أن يكتني بأبي القاسم كان اسمه محمدا أو غيره " . السلسلة الصحيحة " 6 / 1081
محمد عن أبي العلانية قال : " أتيت أبا سعيد الخدري ، فسلمت ، فلم يؤذن لي .. " الحديث ، فذكر قصة و فيه : " فسألته عن الأوعية ؟ فلم أسأله عن شيء إلا قال : حرام ، حتى سألته عن الجف ؟ فقال : حرام . قال محمد : يتخذ على رأسه أدم فيوكأ " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1077 ) . قال الألباني السلسلة الصحيحة " 6 /1094 : و رجاله رجال الشيخين
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب ، و سلم عليه رجل فرد عليه السلام ، ثم سأل عمر الرجل : كيف أنت ؟ فقال : أحمد الله إليك . فقال عمر : ذلك الذي أردت منك . مالك في " الموطأ " (3 / 133 ) و إسناده صحيح. السلسلة الصحيحة " 6 / 1099
عن الحسين بن واقد : حدثني أبو إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب قال : " كان يسجد على أليتي الكف " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1135 : أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 323 / 639 ) و من طريقه ابن حبان ( 490 - موارد ) و الحاكم ( 1 / 227 ) و عنه البيهقي ( 2 / 107 ) و أحمد ( 4 / 295 ) فذكره مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح على شرطهما " ! و وافقه الذهبي !
عن محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن علي بن حسين بن (! ) جعفر ، و أبي إسحاق بن يسار عن عبد الله بن خباب - مولى بني عدي بن النجار - عن أبي سعيد الخدري " كان قد نهانا عن أن نأكل لحوم نسكنا فوق ثلاث ، ( قال ) : فخرجت في سفر ، ثم قدمت على أهلي ، و ذلك بعد الأضحى بأيام ، ( قال ) : فأتتني صاحبتي بسلق قد جعلت فيه قديدا ، فقلت لها : أنى لك هذا القديد ؟ فقالت : من ضحايانا ، ( قال : ) فقلت : لها : أو لم ينهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن نأكلها فوق ثلاث ، قال : فقالت : إنه قد رخص للناس بعد ذلك ، قال : فلم أصدقها حتى بعثت إلى أخي قتادة بن النعمان - و كان بدريا - أسأله عن ذلك ؟ قال : فبعث إلي : أن كل طعامك فقد صدقت ، قد أرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين في ذلك " .قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1144 :أخرجه أحمد ( 4 / 15 ): و هذا إسناد جيد
قال أبو سعيد : فلما كان بعد ذلك قال عمر : إن الله عز وجل لينفع به غير واحد ، و إنه لطعام عامة هذه الرعاء ، و لو كان عندي لطعمته ! إنما عافه رسول الله صلى الله عليه وسلم " . أخرجه مسلم أي الضب السلسلة الصحيحة " 6 / 1154
معقل بن عبيد الله الجزري عنه قال : سألت جابرا عن ثمن الكلب و السنور ؟ قال : " زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك " . أخرجه مسلم ( 5 / 35 ) و البيهقي ( 6 / 10) . السلسلة الصحيحة " 6 / 1155
أبو أويس : حدثني شرحبيل عن جابر مرفوعا بلفظ : " نهى عن ثمن الكلب ، و قال : طعمة جاهلية " . أخرجه أحمد . و قال الهيثمي ( 4 / 91 ) : " و رجاله ثقات " السلسلة الصحيحة " 6 / 1159
أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني حدثنا أحمد بن مهران حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن الأسدي قال : دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على امرأته فرأى عليها حرزا من الحمرة ، فقطعه قطعا عنيفا ، ثم قال : إن آل عبد الله عن الشرك أغنياء . و قال : كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الرقى و التمائم و التولة شرك " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1161 : أخرجه الحاكم ( 4 / 217 ) . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : و هو كما قالا إن شاء الله تعالى
عاصم بن علي : حدثنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن عبد الله : أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه تمائم .. الحديث نحوه أتم منه موقوفا كله ، و زاد : " إن الشيطان يأتي إحداكن <1> فيخش في رأسها ، فإذا استرقت خنس ، و إذا لم تسترق نخس ! فلو أن إحداكن تدعو بماء فتنضحه في رأسها و وجهها ثم تقول : بسم الله الرحمن الرحيم . ثم تقرأ *( قل هو الله أحد )* ، و *( قل أعوذ برب الفلق )* و *( قل أعوذ برب الناس )* نفعها ذلك إن شاء الله " . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 9 / 193 - 194 ) . السلسلة الصحيحة " 6 / 1162
معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم أو عن أبي عبيدة - شك معمر - قال : رأى ابن مسعود في عنق امرأته خرزا - كذا ، و لعل الصواب : حرزا - قد تعلقته من الحمرة فقطعه ، و قال : " إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك " . رواه الطبراني ( 8861 ) السلسلة الصحيحة " 6 / 1163
روى يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة و هي تشتكي ، و يهودية ترقيها ، فقال أبو بكر : " ارقيها بكتاب الله " .قال الألباني في السلسلة الصحيحة " 6 / 1167 أخرجه مالك في " الموطأ " ( 3 / 121 ) و ابن أبي شيبة ( 8 / 50 / 3663 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( 2 / 977 /1105 ) و البيهقي ( 9 / 349 ) من طرق عنه . و هذا إسناد رواته ثقات لكنه منقطع
عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال : حدثني سليمان بن بلال عن يونس عن ابن شهاب قال : " كان الرجل إذا أسلم أمر بالاختتان و إن كان كبيرا " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1181 : أخرجه الإمام البخاري في " الأدب المفرد " ( 322 / 1252 ) و هذا إسناد صحيح مقطوع أو موقوف
أبي معاوية قال : حدثنا الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف فقال : يا أمة ! قد خفت أن يهلكني كثرة مالي ، أنا أكثر قريش مالا ؟ قالت : يا بني ! فأنفق ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه ") ، فخرج فلقي عمر ، فأخبره ، فجاء عمر فدخل عليها ، فقال : بالله منهم أنا ؟ فقالت : لا ، و لن أبلي أحدا بعدك . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1202 :أخرجه أحمد ( 6 / 290 ) و البزار ( 3 / 172 / 2496 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 23 / 319 / 724 و 394 / 941 )
أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم - أخو أبي معمر - قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن ابن عباس قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب يدعوني إلى السحور ، و قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الغداء المبارك . أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 30 / 2 / 497 - ) السلسلة الصحيحة 6/1204
أبي مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام عن عروة عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - و هو بمكة و أراد الخروج و لم تكن أم سلمة طافت بالبيت و أرادت الخروج - فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (" إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك و الناس يصلون . قاله لأم سلمة " .) ، ففعلت ذلك ، فلم تصل حتى خرجت . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1245 أخرجه البخاري ( 1626 )
عن جعفر بن سليمان : حدثنا أبو التياح قال : سأل رجل عبد الرحمن بن خنبش : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين ؟ قال : " جاءت الشياطين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية ، و تحدرت عليه من الجبال ، و فيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فرعب ، قال جعفر : أحسبه قال : جعل يتأخر . قال : و جاء جبريل عليه السلام فقال : يا محمد قل . قال : ما أقول ؟ قال : قل : " أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر ، من شر ما خلق و ذرأ و برأ ، و من شر ما ينزل من السماء ، و من شر ما يعرج فيها ، و من شر ما ذرأ في الأرض ، و من شر ما يخرج منها ، و من شر فتن الليل و النهار ، و من شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن ! " فطفئت نار الشياطين ، و هزمهم الله عز وجل " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1251 : أخرجه أحمد ( 3 / 419 ) و أبو يعلى ( 12 / 237 ) و عنه ابن السني ( 631 ) و أبونعيم في " الدلائل " ( ص 148 ) و " المعرفة " ( 2 / 49 / 2 ) و البيهقي في " دلائل النبوة " ( 7 / 95 ) .
عن معبد بن خالد عن كردوس قال : قدم سعيد بن العاص قبل الأضحى فأرسل إلى عبد الله بن مسعود و إلى أبي موسى و إلى أبي مسعود الأنصاري ، فسألهم عن التكبير ؟ قال : فقذفوا بالمقاليد إلى عبد الله ، فقال عبد الله : تقوم فتكبر أربع تكبيرات ثم تقرأ ، ثم تركع في الخامسة ، ثم تقوم فتقرأ ثم تكبر أربع تكبيرات ، فتركع بالرابعة . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1262 عند ابن أبي شيبة ( 2 / 174 ) ، و البيهقي ( 3 / 291 ) و إسناده صحيح إلى كردوس
روى عبد الله بن الحارث قال : " صلى بنا ابن عباس يوم عيد فكبر تسع تكبيرات ، خمسا في الأولى ، و أربعا في الأخرى ، والى بين القراءتين " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1262 أخرجه ابن أبي شيبة . و إسناده صحيح على شرط الشيخين

السبت، 13 سبتمبر 2008

تفتقد صلاتنا في الوقت الحاضر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله حفظكم الله
تفتقد صلاتنا في الوقت الحاضر إلى ركيزه مهمه من ركائزه ألا وهي الخشوع.
ومن الوسائل المعينه على ذالك:
أولا:اجمع نفسك وأحضر قلبك قبل الدخول في الصلاة.
ثانيا:استشعار عظمة من ستقف أمامه وهو الله عزوجل.
ثالثاً:الرجاء في الحصول على ثواب الصلاة كاملة.
رابعاً:إحسان الوضوء.
خامساً:التهيأ قبل الدخول في الصلاة وتهيئة المكان للصلاة.
سادساً:التفكر في معاني الآيات التي تقرأه وترددها.
سابعاً:التأدب في الصلاة بعدم الحركة والإلتفات.
ثامناً:فرغ قلبك من شواغل الدنيا.
تاسعاً:صل صلاة مودع فكل من تعرفهم رحلوابعد صلاة مكتوبة.

أحب الكلام إلى الله


بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل ان نتبع ما يحب الله ونبتعد عما يبغض الله

قال النبي صلي الله علية وسلم :[ إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك . وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: اتق الله ، فيقول: عليك بنفسك] . سلسلة الأحاديث الصحيحة
[2598 ]
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

الخميس، 4 سبتمبر 2008

البشائر الحتمية بانتصار الدين


بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان تقرأو معي هذه المقاله او الفتوى او ألإجابه عن سؤال مهم يخص أمتنا


البشائر الحتمية بانتصار الدين

سؤال إلى : قسم فتاوى موقع إسلام ويب

السؤال

هل من بشائر خير قريبة في هذا الزمن؟ الذي أعرفه أن المستقبل لهذا الدين؟

و جاء الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله أن يرزقنا وإياك حسن الظن به واليقين بوعده ووعيده، فالله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ [فاطر:5]. وفي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله. رواه أحمد من حديث أبي هريرة وصححه الأرناؤوط والألباني. ثم اعلم أخي أن من بشائر الخير التي تسأل عنها ما وعد الله به المؤمنين من العز والنصر والرفعة والعلو والتمكين في الأرض والغلبة، قال الله تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8] وقال الله تعالى: وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47] وقال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة:11]، وقال تعالى: وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:139]، وقال تعالى: وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [الصافات:173]، وقال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55]. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: هذا وعد من الله لرسوله بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض فتصلح بهم البلاد وتخضع لهم العباد، وليبدلهم بعد خوفهم أمنا وحكماً، وفي الحديث: بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض. رواه أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وقال تعالى: إِذ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران:55]. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: أتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباع الأنبياء حقيقة فهم المؤمنون بالمسيح حقاً. وقال الله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة:56]، وقال الله تعالى: أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ [المجادلة:19]. وقد قص الله تعالى قصص الأمم السابقة وتعاملهم مع الأنبياء للتثبيت، قال الله تعالى: وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ [هود:120]، وقد ذكر الله في قصص الأنبياء أن الناس يسخرون بهم ويستهزئون ويتوعدونهم بالقتل والإبعاد، ثم تكون العاقبة في النهايه لهم وللمتقين المؤمنين بهم، قال الله تعالى: ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ [الأنبياء:9]. وقال تعالى: وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ [غافر:5]، وقال بعد الانتهاء من قصص الأنبياء في سورة هود: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]. وقد أخبر الله تعالى أنه يدافع عن المؤمنين وأنه معهم وأنه وليهم، فقال: إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج:38]، وقال تعالى: وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:19]، وقال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128]، وقال الله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة:257]، وقال الله تعالى: وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ [الأعراف:196]. وقد أخبر أن مكر الكفار سيحيق بهم وأنهم سيغلبون، قال الله تعالى: وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً [فاطر:43]، وقال الله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران:12]. قال ابن كثير في تفسير الآية: ستغلبون في الدنيا وتحشرون إلى جهنم يوم القيامة. وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بعدة بشائر، فقال: لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس. رواه مسلم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر. رواه أحمد وابن حبان والحاكم من حديث عدي بن حاتم، وصححه الشيخ الألباني. وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية؟ فقال: مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية. رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني. وقد تحقق فتح القسطنيطينية بتاريخ 2/7/857هـ الموافق 29/5/1453م. ولتفتحنّ رومية عاصمة إيطاليا كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ومن البشائر عودة الخلافة الراشدة، وهذا ما يبشرنا به الحديث: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه العراقي ووافقه الشيخ الألباني. ومنها: تسليط الله المسلمين على اليهود ونصرهم عليهم؛ كما في الحديث: تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله. رواه البخاري ومسلم. وهذه البشائر الصادقة والوعود المحققة لأهل الإيمان الذين لا يقتصر الإسلام على وثائقهم الرسمية ولا على مساجدهم وجنائزهم، بل يعيشون حياة الإسلام في مساجدهم وبيوتهم وأخلاقهم ومعاشراتهم ومعاملاتهم ومحاكمهم، وبقدر نقص الإيمان في حياتهم يبتليهم الله بما شاء لعلهم يرجعون ويتوبون، قال الله تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]. وفي الحديث: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم. رواه أبو داود وصححه الألباني. وفي الحديث: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يُعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل إلا سلط عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم، وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه إلا جعل الله بأسهم بينهم. رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الترغيب. والله أعلم.

و الله تعالى اعلى و أعلم
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

حديث اليوم

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
الْحَمْدُ لله الَّذِيْ بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتْ
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِين".
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَة".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "نِعْمَ سَحُورِ الْمُؤمِنِ التَّمْر".
الحديث الأول: أخرجه ابن حبان (8/245 ، رقم 3467) ، والطبراني فى الأوسط (6/287 ، رقم 6434) ، وأبو نعيم فى الحلية (8/320) . وأخرجه أيضًا: الديلمي (1/148 ، رقم 530) ، وأورده ابن أبى حاتم فى العلل (1/243 ، رقم 712). وصححه الألباني (السلسلة الصحيحة 3409).
الحديث الثاني: أخرجه ابن حبان (8/253 ، رقم 3475) ، والبيهقي (4/236 ، رقم 7906) . وأخرجه أيضًا : أبو داود (2/303 ، رقم 2345) ، وأبو عوانة (5/198 ، رقم 8386) ، وابن عدي (3/18 ترجمة 580 خالد بن يزيد العمري المكي). وصححه الألباني (صحيح سنن أبي داود، 2345).
الحديث الثالث: أخرجه الطيالسي (ص 268 ، رقم 2006) ، وأحمد (3/215 ، رقم 13268) ، والبخاري (2/678 ، رقم 1823) ، ومسلم (2/770 ، رقم 1095) ، والترمذي (3/88 ، رقم 708) وقال : حسن صحيح ، والنسائي فى الكبرى (2/75 ، رقم 2456) ، وابن ماجه (1/540 ، رقم 1692) ، والدارمي (2/11 ، رقم 1696) ، وابن خزيمة (3/213 ، رقم 1937).

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

تغير في لحظة !!


تغير في لحظة !!

هل تريد أن تتغير في لحظة ؟هل تريد أن تغير نمط حياتك ؟؟أم هل تريدان تتغير كليا ؟؟لحظة..هل جذبك العنوان حتى تتوقف هنا.. إنه ليس خبراً صحفياً.. نعم يمكن أن تتغير في لحظة !!لقد تحدثت إلى عشرات الناس عن أجمل حقيقة تعلمتها في حياتي.. إنها القاعدة الذهبية.. هل تريد أن تتغير ؟غيّر طريقتك في رؤية الأشياء من حولك وستتغير حياتك في الحال.. أنظر إلى الأمور بشكل مختلف.. وستكتشف عالماً غير الذي تعيشه
فيه الآن..أعطني لحظات من وقتك وتأمل معي هذه المقارنات .. لكي أثبت لك أن ما يحدد مشاعرنا وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه ..بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع..• هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنه (الفرصة القادمة) التي لابد أن يستعد لاستغلالها.. وبين من ينظر إليه على أنه تراكم للمزيد من المشكلات التي لن يكون لها حل..!!

• هل هناك فرق بين ..من ينظر إلى أطفاله على أنهم نتيجة طبيعية للزواج, وواجب يفرضه المجتمع و(البرستيج ).. وبين من ينظر إليهم على أنهم (المفاجأة التي يخبئها للعالم!..( أكرر (المفاجأة التي يخبئها للعالم بأسره!!.. (هل تعتقد أن كلا الأبوين سيشعران وسيتصرفان بشكل متشابه.• هل هناك فرق بين من ينظر إلى علاقته مع الله عز وجل على أنها القوة والسند ..يغذيها كل يوم لأنها علاقة مع الكريم في عطائه ..الرحيم بعباده, العفو الغفور, ذو القوة فلا تخف شيئاً بعده ..صاحب العظمة فكل ما سواه صغير.. يحمي من يلتجئ إليه.. ويسبغ نعمه على من أطاعه.. ليس هذا فقط.. بل إن الهدية الكبرى لم تأتي بعد.. جنة عرضها السماوات والأرض.. هل تقارنه بمن ينظر إلى هذه العلاقة على أنها من الواجبات والتكاليف ..والعبء (الذي بالكاد يطيقه ) ..ومثل هؤلاء يقرؤون في أنفسهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بشكل مغلوط )أرحنا منها يا بلال!..( ترى هل يستويان ؟• هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله على أنه ..(هدية).. (فرصة).. (مغامرة).. (متعة).. (عبادة)ألم تثر هذه الكلمات انطباعا مختلفاً عن ما تم زراعته في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين.. حيث ننظر إلى أعمالنا على أنها (وظيفة), (لقمة العيش الصعبة),(تعب), (عناء), (هلاك ) .• مهلاً لحظة.. القضية ليست نظرات وتخيلات..فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغير أسلوب تعاملك مع الأشياء.. ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً.. هل تعتقد أن الأم التي تعلق على أبنائها الآمال العريضة ( ستهديهم )! إلى (الشغالة) للعناية بهم.. أم أنها ستستيقظ كل صباح لتبحث عن الجديد في سبيل تنمية عقولهم ..وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم.. ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره.ختاماً: تذكر مرة ثانية القاعدة الذهبية.. غيّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيّر حياتك.. هذه قوة هائلة أصبحت بين يديك الآن فانطلق لتعيش حياة أجمل ..

آمين آمين آمين


بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي
إن هذا الحديث العظيم له مدلولات كبيره أمل ان تنتبهوا لها
اساله تعالى ان يفقهنا في ديننا ويعلمنا ما جهلنا

الحديث أن النبي صلي الله علية وسلم صعد المنبر فقال آمين آمين آمين فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن تأمينه فقال أتاني جبريل فقال رغم أنف أمريء ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين ثم قال (رغم أنف امريء أدرك رمضان فلم يغفر له فقل أمين فقلت أمين ثم قال رغم أنف امريء أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت أمين فقلت آمين) والمعنى ظاهر فالجملة الأولى في رجل ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فلم يصل عليه وهذا الحديث يدل على وجوب الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم إذا ذكر عند الإنسان فإن لم يفعل فإنه يستحق أن يدعى عليه بهذا الدعاء رغم أنفه ومعنى رغم أنفه أي سقط في الرغامة والتراب وهذا كناية عن ذله وإهانته الثاني أدرك رمضان فلم يغفر له وذلك بأن يهمل صيام رمضان وقيام رمضان فإن من صام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا ما تقدم من ذنبه فإذا أهمل وأضاع فإنه لن يحصل على هذا الثواب العظيم ويكون قد رغم أنفه والثالث رجل أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة أو لم يقم ببرهما الذي يكون سببا لدخول الجنة فهذا أيضاً ممن دعا عليه جبريل وأمن عليه الرسول صلي الله علية وسلم أن يرغم أنفه أي فيصاب بالذل.
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

الأربعاء، 27 أغسطس 2008

][®][^][®][شــهر شعبان][®][^][®][

][®][^][®][شــهر شعبان][®][^][®][* سبب تسميته بـ شعبان قال بن حجر - رحمه الله - : سمّي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام وقيل غير ذلك . أهـ ( الفتح 4/251 ) فضل اتباع السنن (التطوّع) : مارواه البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ) فضل ليلة النصف من شعبان: ثبت في فضلها حديثان صحيحان ثابتان إلى المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه. أما الأول: فحديث أبي ثعلبة أخرجه الطبراني وغيره يقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى جميع خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين, ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه)) . وأما الحديث الثاني: حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه وهو عند ابن حبان في صحيحه يقول صلى الله عليه وسلم : ((يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)). الحكمة من اكثار النبي صلى الله عليه وسلم من صيام شعبان: تقول أقرب الناس إليه وأحبها إلى قلبه أمُّنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها في المتفق على صحته: ((ولم أره أكثر صيامًا منه في شعبان)) لم يكن يصوم صلى الله عليه وسلم من الأشهر ما يصوم من شعبان يستقبل به شهر الصيام والعبادة. فكثير من الناس الذين لا يعرفون الصيام إلا في رمضان في أول أيام الشهر يصابون بدوخة, وبعضهم بإغماء, ويثقل عليهم الصيام لأنهم ما تعودوا عليه ولا رغبوا فيه, فهذه فرصة مباركة معاشر المؤمنين يقول أنس: ((ما كان صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام قط مثل حرصه على صيام شعبان)). عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) [رواه النسائي]. فبين صلوات ربي وسلامه عليه سبب إكثاره من الصيام في هذا الشهر المبارك. قال ابن رجب في بيان وجه الصيام في شعبان: "وفيه معانٍ، وقد ذكر منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان: الشهر الحرام وشهر الصيام، اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظنُّ أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام، وليس كذلك" قال: "وفي قوله: ((يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان)) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقاً، أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوِّتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم" والمعنى الثاني المذكور في الحديث هو أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فكان صلى الله عليه وسلم يحبّ أن يُرفع عمله وهو صائم. وذكروا لذلك معنى آخر وهو التمرين لصيام رمضان، قال ابن رجب: "وقد قيل في صوم شعبان معنى آخر، وهو أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذّته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط". وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله يصوم ولا يفطر حتى نقول: ما في نفس رسول الله أن يفطر العام، ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول: ما في نفسه أن يصوم العام، وكان أحب الصوم إليه في شعبان، [رواه الإمام أحمد]. ومن شدة محافظته صلى الله عليه وسلم على الصوم في شعبان أن أزواجه رضي الله عنهن، كن يقلن أنه يصوم شعبان كله، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شهر غير رمضان، فهذه عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. [رواه البخاري ومسلم]. . وفي رواية عن النسائي والترمذي قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله. وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله». وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وفي رواية لأبى داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان. وكان ابن عباس يكره أن يصوم شهرا كاملا غير رمضان ، قال ابن حجر رحمه الله : كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان . مارواه ابو داود في سننه بالسند الصحيح أنها قالت أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلَّا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ (صححه الألباني ). وهذه أم سلمة رضي الله عنها تقول: ((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)). ولشدة معاهدته صلى الله عليه وسلم للصيام في شعبان، قال بعض أهل العلم: إن صيام شعبان أفضل من سائر الشهور، وإن كان قد ورد النص أن شهر الله المحرم هو أفضل الصيام بعد رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) [رواه مسلم]. وعند النسائي بسند صحيح عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم)). وذكر أهل العلم حكما في تفضيل التطوع بالصيام في شعبان على غيره من الشهور: منها: أن أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان، لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها، فيلتحق بالفرائض في الفضل، وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بعد منه، ولذلك فإنك تجد رمضان يسبق بالصيام من شعبان والاستكثار منه ثم بعد انقضاء رمضان يسن صيام ست من شوال، فهي كالسنن الرواتب التي قبل وبعد الصلاة المفروضة.

الأحد، 24 أغسطس 2008

محنة الإمام أبي حنيفة


من أهم الصفات والشمائل التي يجب أن يتحلى بها العلماء الربانيون في هذه الأمة، هي صفة الإخلاص في طلب العلم وتعليمه ونشره بين الناس، وهي الصفة التي تجعل العالم لا يطلب بعلمه شيئًا من أمور الدنيا، ويبتغي وجه الله عز وجل في كل كبيرة وصغيرة من علمه وأقواله، وبالمقابل فإن من أبرز صفات علماء السوء، هي طلبهم الدنيا بالدين، ففي ظل غياب الإخلاص عن قلب العالم، نجد ممن ينتسب إلى العلم منغمسًا في الدنيا وشهواتها وملذاتها، نجده يسترزق بعلمه، ويطلب به المناصب والضياع والأموال ويتحصل من الدنيا بعلمه على أكبر نصيب، بل هو لم يسلك طريق العلم أصلاً إلا لينال به من متاع الدنيا، وهذا في شأنه قال خير البرية عليه الصلاة والسلام: ((من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا،لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) صحيح البخاري (6159).
وصاحبنا هذه المرة من الصنف الأول، من العلماء الربانيين الذين كانوا من أزهد الناس وأتقاهم وأورعهم، من العلماء العاملين الذين فروا من زخارف الدنيا وفروا من المناصب، وكانت الدنيا تتزين لهم فيرفضوها، وتتعرض لهم فيطردوها، وتلاحقهم فيفروا منها كما يفر الواحد من الأسد، صاحبنا هذه المرة رفض الدنيا ومناصبها وأبى أن يضع نفسه موضع الفتن والشبهات، وأبت عليه نفسه أن يكون مطية للسلاطين والحكام، وأصر على ذلك، حتى راح ضحية ثباته وإصراره على رفض المناصب والزخارف، فصار إمامًا من أعظم أئمة الإسلام. صاحبنا هو الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه ورحمه الله.
التعريف به:
هو الإمام المقدم وفقيه الإسلام وعالم العراق وأستاذ مدرسة الرأي، العلم العلامة والبحر الفهامة أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطى التيمي الكوفي، ولم يكن أصلاً من العرب بل من أبناء الفرس، ومن موالي بني تيم الله بن ثعلبة.
ولد أبو حنيفة سنة 80هـ بالكوفة أي في حياة صغار الصحابة، ولكن لم يثبت له أي رواية ولا حرف واحد عن أحد منهم، طلب العلم صغيرًا ولزم حلقة حماد بن أبي سليمان ثماني عشرة سنة، وقد آلى على نفسه ألا يفارق حمادًا حتى يموت أو يستوفي منه كل علمه، ومع شدة ملازمته لحماد بن أبي سليمان، جلس لغيره من أئمة الزمان الأعلام مثل عطاء بن أبي رباح عالم مكة وفقيهها، والشعبي عالم العراق، وعبد الرحمن بن هرمز عالم المدينة، ونافع مولى ابن عمر، وعلقمة والزهري محدث الزمان، ومحمد بن المنكدر، وهشام بن عروة، وغيرهم كثير، ولم يكن يأنف أن يروي أو يطلب العلم من أحد حتى ولو كان أصغر منه، حتى إنه قد روى عن شيبان النحوي وهو أصغر منه، وعن مالك بن أنس وهو كذلك، وهكذا شأن كل من طلب المعالي وسلك سبيل الربانيين.
ولما مات حماد بن أبي سليمان سنة 120هـ جلس أبو حنيفة مكانه في حلقة الدرس بجامع الكوفة وكان وقتها في الأربعين من عمره، وقد بلغ حد الكمال العلمي والذهني، فتصدر وهو كهل وكان تاجرًا يعمل في بيع الخز، فإذا قضى حاجته من التجارة جلس للعلم والتدريس والإفتاء حتى فاق أهل زمانه جميعًا وصار علمًا في الفقه وغيره، وقد أرسى دعائم مدرسة الرأي في الفقه الإسلامي وصار أستاذ القياس الأول بلا منازع.
خصاله:
لم يكن الإخلاص وحده أو الإعراض عن الدنيا ومناصبها وزخارفها هو أهم ما يميز الإمام أبا حنيفة، بل كان من رجالات الكمال في العلم والعمل، موصوفًا بكل فضل، فلقد كان عالمًا عاملاً، جمع بين العلم والعبادة، فكان يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد أغلب حياته، يطيل الصلاة جدًا مع الخشوع والسكينة، حتى لقب بالوتد لطول صلاته، وكان ممن قرأ القرآن كله في ركعة كما فعل ذلك من قبل عثمان رضي الله عنه، وكان يحيي ليله كله تضرعًا وصلاة ودعاءً، وقد تواتر هذا الأمر عنه عند أهل زمانه جميعًا. أما عن مجالسه فلقد كان حليمًا وقورًا، هيوبًا، لا يتكلم إلا جوابًا ولا يخوض رحمه الله فيما لا يعنيه، كافًا لسانه عن النيل من خصومه الذين كانوا يطيلون الكلام فيه بسبب الرأي، معرضًا عن زلات الآخرين، لا يجاري أحدًا فيما لا ينفع ولا يعني، وقد جعل على نفسه إن حلف بالله صادقًا أن يتصدق بدينار، وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها، يكثر من الإنفاق على إخوانه وتلاميذه، بل وأهالي تلاميذه. وكان أبو حنيفة ورعًا تقيًا متحرزًا من مواطن الشبهة والظنة، ولعل هذا الورع هو الذي أورثه محنته التي قضى فيها رحمه الله، ولقد قال له رجل يومًا: اتق الله، فانتفض واصفرَّ وأطرق، وقال: جزاك الله خيرًا ما أحوج الناس في كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا.
ثناء الناس عليه:
يعتبر أبو حنيفة الإمام الأول في ترتيب الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة والتي ظلت قائمة حتى وقتنا الحاضر، وإلى أن يشاء الله عز وجل، لذلك لقبوه بالإمام الأكبر أو الأعظم، ورغم وجود علماء فطاحل في زمانه وقبله، ربما يفوقونه علمًا ورواية إلا إنه قد استطاع أن يرسي دعائم مدرسة الرأي في الفقه الإسلامي ويكون مذهبًا معروفًا له أصوله وضوابطه وأحكامه وتلاميذه، وإن كان الفضل في انتشار مذهبه يرجع إلى مجهودات تلميذه الأول القاضي أبي يوسف، أما عن ثناء الناس عليه، فكثير يخرج عن حد الحصر، وهذه طائفة من كلامهم:
قال ابن المبارك: لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس، وما رأيت رجلاً أوقر في مجلسه ولا أحسن سمتًا ولا حلمًا من أبي حنيفة.
قال الشافعي: الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة.
قال الإمام مالك: رأيت رجلاً ـ يعني أبا حنيفة ـ لو كلمك في هذه السارية أن يجعلها ذهبًا لقام بحجته.
قيل للقاسم بن معن: ترضى أن تكون من غلمان أبي حنيفة؟ قال: ما جلس الناس إلى أحد أنفع من مجالسة أبي حنيفة.
قال تلميذه أبو يوسف: كان أبو حنيفة ربعة، من أحسن الناس صورة وأبلغهم نطقًا وأعذبهم نغمة وأبينهم عما في نفسه.
قال شريك: كان أبو حنيفة طويل الصمت، كثير العقل.
قال يزيد بن هارون: ما رأيت أحدًا أحلم من أبي حنيفة.
قال أبو معاوية الضرير: حب أبي حنيفة من السنة.
قال الذهبي: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام "يعني أبا حنيفة".
قال يحيى بن سعيد القطان: لا نكذب الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر أقواله.
قال علي بن عاصم: لو وزن علم الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه لرجح عليهم.
قال حفص بن غياث: كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر ولا يعيبه إلا جاهل.
سئل ابن المبارك يومًا: مالك أفقه أو أبو حنيفة؟ قال: أبو حنيفة أفقه الناس.
وسئل الأعمش عن مسألة فقال: إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت الخزاز وأظنه بورك له في علمه.
والآثار الواردة في فضله ومكانته العلمية وثناء الناس عليه كثيرة جدًا لا يتسع المقام هنا لسردها واكتفينا بما ذكرناه للتدليل على مكانة الإمام.
محنته:
الإمام أبو حنيفة عاصر عهد مختلفين ومتتابعين في حياة الأمة الإسلامية، العهد الأول هو عهد الدولة الأموية المجاهدة وفيه وُلد الإمام ونشأ وترعرع وتعلم ودرس وطاف البلاد وجالس العلماء الكبار، وفيه أيضًا بلغ حد الإمامة والتصدر وصار له تلاميذ وأتباع، وأصبح من جملة علماء الأمة الكبار والمعروفين، والذين يرجع إلى رأيهم ويفزع إلى علمهم وقت النوازل والمحن.
أما العهد الثاني فهو عهد الدولة العباسية التي قامت على أشلاء الدولة الأموية، والتي سفكت الكثير والكثير من الدماء من أجل إزاحة الأمويين، وكشأن أي دولة تقوم قسرًا على أنقاض سابقتها، شهدت الدولة العباسية في بداية عهدها العديد من الثورات الكبيرة ضدها من أولياء الدولة السابقة أو من الناقمين على أسلوب وطريقة قيام وحكم الدولة الجديدة.
وفي هذا الجو المتوتر والمليء بالفتن والاضطرابات تجد الشائعات البيئة الخصبة للرواج والانتشار، ويجد الوشاة والحاقدون والحاسدون الآذان المصغية لأكاذيبهم وافتراءاتهم، ومن هنا كانت محنة الإمام أبي حنيفة رحمه الله.
فعندما اندلعت ثورة النفس الزكية سنة 145هـ بقيادة أخوين من آل البيت وهما محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن، استطاعت هذه الحركة أن تسيطر على المدينة والبصرة والكوفة وأجزاء أخرى من الدولة العباسية، وكانت هذه الثورة من أشد وأقوى الثورات التي قامت على الدولة العباسية أيام الخليفة أبي جعفر المنصور والذي بذل مجهودات ضخمة من أجل القضاء عليها، خلال هذه الثورة راج بين الناس أن الإمام أبا حنيفة بالعراق والإمام مالك بالمدينة يؤيدان هذه الثورة، وكان الإمامان من أكبر علماء العصر وقتها، فلما انتهت الثورة انتهز الوشاة والحاقدون الأمر وأخذوا في تأليب الخليفة المنصور على العالمين الجليلين، وقد مر بنا أثناء الكلام على محنة الإمام مالك تفاصيل ما جرى له، أما ما جرى مع الإمام أبي حنيفة فكان أشد وأقسى جرمًا.
فلقد كان الإمام أبو حنيفة كما ذكرنا من قبل عازفًا عن المناصب الدنيوية وخاصة المناصب التي يكون صاحبها قريبًا من السلطة الحاكمة وخاضعًا لتأثيراتها وضغوطها، لما يعلمه من حجم المخالفات التي سيقع فيها صاحب المنصب من أجل إرضاء السلطة الحاكمة إما رهبة وإما رغبة، لذلك لما عرض ابن هبيرة والي العراق في أيام الخليفة الأموي يزيد بن الوليد الملقب بالناقص على الإمام أبي حنيفة منصب القضاء بالكوفة رفض أبو حنيفة بشدة فهدده ابن هبيرة بالضرب والحبس، ومع ذلك أصر أبو حنيفة على الرفض، فما كان من ابن هبيرة إلا أن ضربه وجلده فلم يزد ذلك الضرب أبا حنيفة إلا إصرارًا على الرفض، وعندها تركه ابن هبيرة وعين آخر مكانه، وقد أدت هذه الحادثة لارتفاع مكانة أبي حنيفة بين الناس وعلا شأنه بين علماء الزمان.
ولما انتهى الخليفة أبو جعفر المنصور من ثورة النفس الزكية، وفعل ما فعله مع الإمام مالك في المدينة، التفت لمن حامت عليهم الشائعات ودارت حولهم الأقاويل في اشتراكهم في ثورة النفس الزكية أو حتى تأييدهم لها، وعلى رأس هؤلاء الإمام أبو حنيفة، فطلبه إلى بغداد، فحمل الإمام إلى هناك، وفي مجلس الخليفة المنصور، دعا المنصور أبا حنيفة إلى منصب القضاء وهو يعلم علم اليقين أن الإمام سيرفض تمامًا كما فعل من قبل مع الأمويين وواليهم ابن هبيرة، وإنما أراد المنصور بهذا العرض أن يختبر مدى طاعة وولاء أبي حنيفة للدولة العباسية، وفي مجلس المنصور دار هذا الحوار الفريد بين الخليفة المستبد والإمام الكبير، فعن مغيث بن بديل قال: دعا المنصور أبا حنيفة إلى القضاء فامتنع، فقال المنصور: أترغب عما نحن فيه؟ [أي يشكك في طاعة الإمام للدولة].
فقال أبو حنيفة: لا أصلح.
فقال المنصور وقد احتد: كذبت.
فقال أبو حنيفة: فقد حكم أمير المؤمنين علي أني لا أصلح، ثم استخدم أبو حنيفة مهارته الفائقة في الإقناع والقياس فقال: فإن كنت كاذبًا فلا أصلح [يعني لكذبه]، وإن كنت صادقًا فقد أخبرتكم أني لا أصلح، وعندها غضب أبو جعفر المنصور بشدة وأقسم بأغلظ الأيمان ليليَّن الإمام منصب القضاء، وكان من الطبيعي أمام هذا الغضب وهذه الأيمان المغلظة وسطوة الخلافة أن يرضخ أبو حنيفة لكل هذه الضغوط ويوافق، ولكن أبا حنيفة العالم الرباني الذي لا يبالي إلا بسخط الله عز وجل وحده وغضبه، والذي يعلم عواقب أمثال هذه المناصب المشروطة يرد على الخليفة المنصور وقسمه بقسم أغلظ ويمين أوكد، ويقسم أبو حنيفة ألا يلي هذا المنصب الخطير، ومع قوة رد الإمام لم يستطع الخليفة المنصور أن يرد، وعندها يتدخل الربيع حاجب الخليفة المنصور في الحوار لعله أن يستطيع إثناء أبي حنيفة عن رأيه، ويقول للإمام أبي حنيفة مهددًا: ترى أمير المؤمنين يحلف وأنت تحلف؟ فرد أبو حنيفة بهدوئه ووقاره وفطنته المعهودة: أمير المؤمنين على كفارة يمينه أقدر مني، وهو بذلك يؤكد على إصراره ورفضه لمنصب القضاء، وأنه مهما كانت الضغوط ومهما كانت شخصية صاحب هذه الضغوط وسطوته فلن يرضخ الإمام.
عندها قرر الخليفة المنصور أن يصعد ضغوطه على الإمام فخيره بين قبول القضاء أو السجن، وكأنا بالخليفة المنصور قد تأكدت عنده الشائعات التي راجت حول دعم أبي حنيفة لثورة النفس الزكية، وأراد أن ينكل بالإمام ويؤدبه بشدة كما حدث مع الإمام مالك، فأصر أبو حنيفة على الرفض ولسان حاله يقول: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه، فأمر المنصور بضربه أولاً ثم حملوه في القيود إلى سجن بغداد.
وفي السجن المظلم عانى الإمام أبو حنيفة من التضييق والتشديد وأيضًا من التهديد بالقتل يومًا بعد يوم، وقد أمر الخليفة المنصور بالتشديد على الإمام وكان وقتها على مشارف السبعين وقد وهن جسده وحطمته دروس العلم وسؤالات الناس، ومع ذلك لم يتراجع أبو حنيفة عن قراره ولم تلن عزيمته قدر أنملة، ولكن إن صمد قلبه وروحه وعزيمته وإيمانه أمام كل هذه الضغوط، فإن الجسد الواهن لم يصمد كثيرًا، فتوفي الإمام أبو حنيفة في سجنه في رجب سنة 150هـ، وصعدت روحه إلى بارئها وهي في قيود السلطان لتخاصمه يوم القيامة أمام المحكمة الإلهية يوم لا ينفع مال ولا بنون، وقد قيل إن المنصور قد دس على الإمام أبي حنيفة من وضع له السم في السجن، وإن صح الكلام فلقد توفي الرجل شهيدًا صابرًا محتسبًا والله أعلم بما كان وسيكون.
العجيب في هذه المحنة التي تعرض لها الإمام أنها كانت بسبب فرار الإمام من الدنيا ومن المناصب، وإننا لنعجب من حال هذا الإمام الرباني الذي أقبلت عليه الدنيا بزخارفها، والمناصب تعرض عليه ويهدد بكل وسيلة من أجل أن يكون من أصحاب المناصب العليا ولكنه يرفض ويؤثر الضرب والسجن ثم الموت على أن يكون من الدنيا وأهلها، ونحن الآن نرى من ينتسب للعلم يتهافت على الدنيا والمناصب ويلهث وراء الدنيا ولا يبالي بأي شيء من أجلها، وهؤلاء عادة ما يكونون مطية للسلاطين والحكام وهم بذلك أسوأ مثال للعلم والعلماء، وهذا هو الفرق بين العلماء الربانيين والعلماء الدنيويين.

السبت، 23 أغسطس 2008

محاولات سرقة جثة النبي صلى الله عليه و سلم


محاولات سرقة جثة النبي صلى الله عليه و سلم من المدينة المنورة بالسعوديــــــــــــــة

كان عدد المحاولات عبر التايخ

:: خمس محاولات ::

المحاولة الأولى
في عهد الحاكم بأمر الله العبيدي ، حيث أشار عليه أحد الزنادقة بإحضار جسد الرسول إلى مصر لجذب الناس إليها بدلا من المدينة ،وقاتلهم أهلها وفي اليوم التالي أرسل الله ريحا للمدينة تكاد الأرض تزلزل من قوتها مما منع البغاة من مقصدهم.

المحاولة الثانية
في عهد نفس الخليفة العبيدي ، حيث أرسل من يسكنون بدار بجوار الحرم النبوي الشريف ويحفر نفقاً من الدار إلى القبر ، وسمع أهل المدينة منادياً صاح فيهم بأن نبيكم ينبش ، ففتشوا الناس فوجدوهم وقتلوهم . ومن الجدير بالذكر أن الحاكم بن عبيد الله ادعى الألوهية سنة 408 هـ.

المحاولة الثالثة
مخطط من ملوك النصارى ونفذت بواسطة اثنان من النصارى المغاربة ، وحمى الله جسد نبيه ، بأن رأى القائد نور الدين زنكي النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول أنجدني ، أنقذني من هذين الرجلين ، ففزع القائد من منامه ، وجمع القضاة وأشاروا عليه بالتوجه للمدينة المنورة ، ووصل إليها حاملاً الأموال إلى أهلها وجمع الناس وأعطاهم الهدايا بعد أن دونت أسمائهم ولم يرى الرجلين وعندما سأل : هل بقي أحد لم يأخذ شيئاً من الصدقة؟ قالوا لا ، قال: تفكروا وتأملوا ، فقالوا لم يبق أحد إلا رجلين مغاربة وهما صالحان غنيّان يكثران من الصدقة،فانشرح صدره وأمر بهما ، فرآهما نفس الرجلين الذين في منامه وسألهما ' من أين أنتما؟' قالا:' حجاج من بلاد المغرب ' ، قال أصدقاني القول ، فصمما على ذلك فسأل عن منزلهما وعندما ذهب إلى هناك لم يجد سوى أموال وكتباً في الرقائق ، وعندما رفع الحصير وجد نفقا موصلا إلى الحجرة الشريفة ،فارتاعت الناس وبعد ضربهما اعترفا بمخطط ملوك النصارى ، وأنهما قبل بلوغهما القبر ، حصلت رجفة في الأرض ، فقتلا عند الحجرة الشريفة .وأمر نور الدين زنكي ببناء سور حول القبور الشريفة بسور رصاصي متين حتى لا يجرأ أحد على استخدام هذا الأسلوب.

المحاولة الرابعة
جملة من النصارى سرقوا ونهبوا قوافل الحجيج ، وعزموا على نبش القبر وتحدثوا وجهروا بنياتهم وركبوا البحر واتجهوا للمدينة ، فدفع الله عاديتهم بمراكب عمرت من مصر والإسكندرية تبعوهم وأخذوهم عن أخرهم ، وأسروا ووزعوا في بلاد المسلمين.

المحاولة الخامسة
كانت بنية نبش قبر أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه.وذلك في منتصف القرن السابع من الهجرة ، وحدث أن وصل أربعون رجلا لنبش القبر ليلا فانشقت الأرض وابتلعتهم وأبلغنا بهذا خادم الحرم النبوي آن ذاك وهو صواب الشمس الملطي.

المرجع 'تاريخ المسجد النبوي الشريف' محمد إلياس عبدالغني
الطبعة الرابعة ///1420-2000
مطابع الرشيد- المنطقة الشرقية-المملكة العربية السعودية

كيف يحبك الناس


أستمع للآخرين عندما يتحدثون معك، أترك ما تقوم به و أنظر إليهم و أصغي لهم، لأنهم بحاجة إلى تركيزك معهم لدقائق و ليس العمر كلهأظهر لهم إهتمامك عن طريق مديحهم و تنبيههم على إيجابياتهم، فهذا يعزز من ثقتهم بنفسهم، و يحسسهم أنك شخص محبوب و جدير بالثقة في رأيهأدع للناس بالخير، و صدقني الدعاء في ظهر الغيب له تأثير عجيب بين قلوب الناس، لأن هناك ملك خاص يقول "و لك ذلك" تخيل أن الملك يدعو لك كما أنت تدعي للآخرين! فتحل البركة بينك و بين الذي تدعي لهأنت صانع مستقبلك لانه كما تدين تدان، فأعلم أن كل ما فعلته للآخرين سوف يعمله شخص آخر لك، فأنتبه ما الذي تقوله و ما الذي تفعلهابتسم عندما تلقى الآخرين بصدق من قلبك قبل أن ترتسم البسمة على شفاتك. أليس بجميل أن تكون عظيم الشأن من داخلك؟؟ ابتسم عند اللقاء و عند الوداع ولو مع التقبيل أو المعانقة يكون أفضلأحتسب اي شي لله يعوضك الله به خيرا كثيرا (إن شاء الله) بأن تمسك غضبك و أن تصبر على أهلك وأصحابك، أو أن تعّلم الآخرين تطوعا يجعله إن شاء الله في ميزان حسناتكتفائل بالخير مهما كانت الصعوبات ، أليس ما بعد الليل هو الصباححادث الناس بكل لطف و تأني، و فكر قبل أن تقول أي شي قد تندم عليه فيما بعدالأدباء و الفنانين يتركون حفلاتهم ليسمعون مديح الناس، مما يجعلهم أصحاب أعمال جميلة بسبب الرضا النفسي الذي يزرعه المعجبين بهم. أليس جميل أن تكون أنت الذي يزرع هذا الإعجاب للآخرين؟؟إذا أحببت أن تنصح أو تعلق على شخص، أخبره على انفراد حتى لا ينحرج و تحرجه أمام الآخرين، لأنه سوف يكره أن يتعامل معك مرة أخرى إذا أحرجته أمام الآخرينمن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته فاستر على إخوانك المسلمين، حتى لو أرتكبوا الذنوب، من منا لا يخطأ و لكن(خير الخطائين التوابون)أسعى للخير يمينا و يسارا، بمساعدة الآخرين بالجهد و المال، و لا تقول أنا فعلت كذا و كذا. و لتخلص في نيتك، قم به من دون يعرف أحد و من دون مقابلأشكر الذي آذاك (أنا أعرف أنك لن تستطيع عمل ذلك دائما) و تخيل أن المسكين أعطاك حسناته و سوف يحس أنك أقوى من أن تتضايق فسيفشل و يذهب غضبانا لأنه خسر الجولة معك. ما رأيك بهذه المصارعة؟؟؟أصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين و أصحاب المصالح يموتون مئات المراتأظهر له أنك معجب بأخلاقه و أحاسيسه الصادقة، فتكبر أنت في عينه ويحس أنك فعلا الصديق المخلص و أنك فعلا الأخ العزيزأقترب منه عندما يكلمك، و إذا كان واقفا، قف أنت، و إذا كان جالسا، أجلس بقربه، حتى يحس أنك منسجم معه و مطمأن معهألا تحب أن أرسل لك هدية؟؟ و هكذا الناس تحب من يهديهم الهدايا حتى توطد العلاقات و تزيل المشاحنات و هي تعبير بسيط عن الحب والاحترام و تكون عندهم فكرة جميلة عنك أليس الفورمات للكمبيوتر تزيل كل الشوائب و الفايروسات؟؟؟ فقم بفرمتة علاقاتك بأن حاول أن تنسى الماضي المؤلم، و المواقف السيئة التي حدثت بينك و بين الآخرين. بتبدأ حياة جديدة بدون مشاكل و لا نفسية مؤلمةأنت جسم إنسان بداخله روح، و هكذا الآخرين، حتى لو كان نصرانيا أو يهوديا. فتعامل مع الجميع بإنسانية فقد ترقق قلبهم و يدخل الإسلام من هو ليس بمسلم برقة قلبك لهمبخصوص الهدايا، أهديها في الوقت المناسب، و أختر الهدية المناسبة للشخص الذي سوف تهديه، و راع الزمان و المكان. و لا تنسى أن تعطي الهدية يدا بيد مع ابتسامة صادقة متمنياً أن تعجبه فهذا أساس إعطاء الهداياحاول أن تتجنب التعليقات السخيفة، و تخيل أن الشخص الآخر لم يقل لك بل قال للكرسي الذي بقربك او أي شي مادي. فلن تحس بالألم، لكن المسكين الكرسي هو الذي أحس بالألمحاول أن تتجنب أي شيء يزعجك، و تحس أنه من المستحيل أن تصبر عليه. فقد تكون انفعاليا و لا يليق لك أن تكون مع أشخاص معينين فقد تضرب أحدهم لو لم تسيطر على مشاعركحاول أن لا تغضب، حاول أن تسيطر على انفعالاتك حتى لا تؤذي الآخرين و بعد ذلك تندماحرص على زيارة الناس الذين تعرفهم و تصيد المناسبات، سواء الأهل و الأصدقاء لأن هذه الزيارات، تزيد الرابطة بينك و بين الآخرين. وعش لحظات حياتهم في السراء و الضراءإذا كنت خارج بلدك أو لظروف لا تستطيع الزيارة فسلم عليهم بالهاتف و السؤال عن الحال و تبادل معهم الرسائل عن طريق الإنترنت أو تبادل المسجات عن طريق الموبايلشجعه على الأعمال التي قام بها، أحسسه بأنه قام بعمل جليل حتى لو كان صغير، نحن البشر نحتاج من يزيد قوانا بكلمة، ألا تحس بذلك؟صاحب المعاصي لن يرتاح ، فهلم أخي نتوب توبة نصوح و نستغفر حتى يشع من قلبنا نور الإيمان و نشع بعدها الحب للآخرينالصاحب ساحب، فانظر من تصاحب. و لا تقول هو الذي أجبرني و هو الذي أغواني، أليس لك عقل يفكر و قلب يشعر؟؟عامل الناس بأحب الأشياء التي أنت تريد أن يعاملونك حتى يتأثروا بك و تكون لهم أعز الأحبابعدد إيجابيات الآخرين قبل أن تعدد سلبياتهم. فسوف تلاحظ أن إيجابياتهم زادت لأنك لم تعيد النظر بدقة إلى أن عددت الإيجابياتعندما تتحدث مع شخص ما أو هو يتحدث معك حاول أن لا تلتفت و لا تتثائب، و إذا اتصل أحد في تلك الفترة أستأذن الشخص الآخر أنك سوف ترد على الهاتف حتى لا ينزعجكن متواضعا مع كل الناس، الصغير و الكبير، القريب و الغريب. فمن تواضع لله رفعهكن منشرح الصدر عند الإستماع، فالناس يريدون أن يجلسوا مع الذين يستمعون لهم أكثر من الذين يتكلم معهم. صدقني لن يجلس معك أي شخص إذا أنت لم تكن منصت لهملا تتدخل فيما لا يعنيك، لأنك سوف تجد ما لا يرضيك، إلا للضرورة القصوىلا تحزن إذا لم يرضى عنك أحد، فهناك بشر يمكن خارج بيتك خارج بلدك و يمكن خارج القارة يحبك و يدعو لك صباح مساء بالخير و أنت لا تدري. فما بالك إذا أحبك الله؟؟لا تستهتر بالأمور الصغيرة لأنك سوف تجد لها أثر كبير فيما بعدلا تسيء الظن، حتى لو كان ظنك صحيح، لا تعبر عن ظنك بشيء قد يسيء للآخرين بأن تقول للجميع ما ظننت به، فهذا يزيد الشحناء بين الناس و يدمر العلاقاتلا تقاطع عندما يتكلم معك شخص بل أجعله يكلمك للنهاية واستأذن أنت أنك تتحدث بكل تأني حتى لا يتأثر الشخص الثاني ويقاطعك هو فلا يكون هناك فائدةلا تقل أنا لا أريد أن أخالط الناس لأنهم يؤذونني، لأن الذي يعيش مع الناس و يصبر على آذاهم أفضل من الذي يعتزل خوفا منهملا تكن لواماً، مجادلاً، مخرباً، قاسياً، و أن تدعو بالشر، و لا مشركا بالنعم التي أنعم الله عليك و أنت لا تحسلا تنسى أن في قلبك جوهرة تدور و تضيء من حولها بكل الحب و الإحترام و في عقلك نبتة خير من العلم و المعرفة فشارك الآخرين بهذا العلممن أساليب جذب الناس إليك بالكلام أنك أنت الذي تبدأ بالسؤال عنه، و تعبر شوقك إليه و ليعلم كم أنه عزيزعندك، فتزيد أنت من معزتك عنده عملية عكسيةالناس لا تعرف ما بداخلنا، تعرف ما هو بالظاهر، فأهتم بشكلك و نظافتك، (الله جميل يحب الجمال) و انتبه لتصرفاتك حتى لا يفهمك شخص ما خطألا تتذمر إذا فشلت، الحياة حلوة في مجالات أخرى و لا تيأس و حاول مرة و مرتان و مليون مرةنحن لسنا ملائكة حتى لا نخطأ، فإذا أخطانا فلنبادر إلى التأسف بسرعة حتى تصفي حساباتك مع الآخرين، لأن الله يرحم لكن الناس لا ترحملكن إذا أخطأ الآخرون عليك فلتسامح، و لا تحاول أن تنتظر التأسف من الآخرين لأنهم إما أن يكونوا عزيزي النفس أو خجولين من التأسفقد تكون تعاستك بسبب شخص ظلمته أو أخطأت في حقه، فبادر أخي و أنظر من هذا الذي تدمرت حياتك بسبب ظلمك له، فكلمة "آسف" فيها خير بداخلها ( أ: أنس ، س: سرور ، ف: فرح ) فتخيل هي تأسف مع مزج من الكلمات الجميلة.غير أفكارك السيئة إلى أفكار جميلة حتى ترتاح من الداخل. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم و تتغير الحياة عليك و يتغير تعامل الناس لك، لأنك أنت غير ما بداخلكلا تقل الناس يحبونني و تنسى والديك. هم أهم الناس الذين يجب أن نركز عليهم، هم أصل البركة، هم الذين سوف يجدون لنا الخير أينما كان برضاهم عنا إن شاءالله

فضل الدعاء وادابه

بارك الله لكم في شعبان وبلغكم رمضان وانتم بأتم صحه وعافيه

لايجهل على مسلم عاقل فضل الدعاء وماله من اثر في حياته وتوفيقه بعد اذن الله سبحانه وتعالى

ونحن مقبلون بعد ايام قلائل على شهر فضيل يضاعف فيه العمل الصالح
فأوصي نفسي واوصيكم بأستغلاله وعدم التفريط والتسويف بالدعوه والتوبه

هذا موضوع عن فضل الدعاء وادابه اسئل الله عزوجل ان ينفع به
والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وقال تعالى: )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون(َ.
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" ثم قرأ:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم(ْ.
وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل العبادة الدعاء" ،

وقال عليه الصلاة والسلام: "ليس من شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء"

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر".
وقد حثنا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الدعاء، بل وذم من لم يدْعُ فقال: "إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه"

وقال: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام"

وقال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"

واعلم أخي الكريم أن أهم أسباب استجابة الله تعالى للدعاء: -
1- الإخلاص لله تعالى،فالإخلاص مطلوب في كل الأعمال
2- تحري الحلال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:"يا سعد،أطب مطعمك، تجب دعوتك"وفي رواية:"يا سعد،أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة

3- عدم الاستعجال، فيقول الواحد منا :دعوتُ فلم يستجب لي، مما يؤدي إلى الملل، فإن الله لا يملّ حتى نملّ، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم.

قصة قصيرة
ويروي ابن المبارك ـ رحمه الله ـ فيقول: أصاب الناس قحط، فدعا أمير المؤمنين الناس للخروج في الصحراء يدعون الله تعالى، ويسألونه المطر، فخرجت فيمن خرج، فإذا إلى جانبي رجل أسود اللون رث الثياب، فرفع يديه فقال: أقسم بالله عليك يا رب أن تمطرنا الساعة، يقول ابن المبارك: فما هي إلا لحظات حتى تلبدت السماء بالغيوم، ونزل المطر، فتعجبت من هذا الذي يقسم على الله تعالى؛ فيستجيب الله له، فعزمت على أن أعرف من هو، فمشيت وراءه، فإذا به ذاهب إلى سوق النخاسة- سوق العبيد- ، وإذا به عبد يباع ويشترى، وهو معروض للبيع، يقول ابن المبارك: فاشتريته، وفي الطريق أخبرته بما رأيت منه، فقال: أو قد عرفت؟ قلت: نعم، قال: فأذن لي أن أصلي ركعتين، قلت: صلِّ، فصلى ركعتين، ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن السر الذي بيني وبينك قد انكشف، فاقبضني إليك الساعة، يقول ابن المبارك: فمات في مكانه.
فانظر معي أخي الكريم، إلى هذا العبد الذي لا يساوي شيئًا في معايير دنيانا، كم يساوي عند الله تعالى، كي يقسم عليه سبحانه؛ فيستجيب تعالى له قبل أن ينزل يديه فاحذر أخي الكريم من الحرام، وأعد حساباتك في حكمك على الناس، ولتكن التقوى هي المقياس في تفضيل البشر، لا المظهر والجاه والمنصب، واغتنم هذه الأيام المباركة في الدعاء، فإن الدعاء فيها مرغوب، والله لا يملّ حتى نملّ، وإذًا نكثر، فالله أكثر

كيف تستمتع بالوضوء

سألني صاحبي وهو يحاورني : كيــف تتوضأ ؟
قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
فأخذته موجة من الضحك حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم قال مبتسماً : وكيف يتوضأ الناس ..؟ ! ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …! قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن وضوئي على شاكلة أخرى غير شاكلة ( أكثر ) الناس .. قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا حبيبي .. !! فعاد إلى ضحكه ، ولم أشاركه هذه المرة حتى الابتسام .. ثم سكت وقال : يبد أنك ذهبت بعيداً بعيدا .. إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة _ علمني إياها شيخي _ فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!! وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,, فلم يمهلني حتى أسأل وواصل : أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
يقول رسول اله صلى الله عليه وسلم : ' إذا توضأ المسلم فغسل وجهه : خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع آخر قطر الماء.. فإذا غسل يديه : خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه .. فإذا غسل رجليه : خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه .. حتى يخرج نقياً من الذنوب ..'
وفي حديث آخر : ' فإن هو قام وصلى وحمد الله وأثنى عليه ، وفرّغ قلبه لله تعالى : انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه .' سكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال :::: لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ، فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى نور تغسل به قلبك في الحقيقة !! قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟ والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …! قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور ..: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ، تصقل بها قلبك صقلا عجيباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة ..!! المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..
قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة .. أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..نور على نور .. ومعانٍ تتولد من معانٍٍ ..!! قال وهو يبتسم : بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية ..
قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو: أتعرف يا صاحبي .. أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال ، وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير الجزاء . منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ ، سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا بالماء ..!! يا الله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة .. <
يا حسرة على العباد …!! لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ، لوجدوا أُنسًا ومتعةً وجمالاً وصقلاً واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

الصيام


تعريف الصيام
( 1 ) الصوم لغة : الإمساك, وشرعاً الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بالنية .
حكم الصيام
( 2 ) أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض, ومن أفطر شيئاً من رمضان بغير عذر فقد أتي كبيرة عظيمة .
فضل الصيام
( 3 ) من فضائل الصيام : أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنّه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب, وأن دعوة الصائم لا ترد, وأنّ للصائم فرحتان, وأنّ الصيام يشفع للعبد يوم القيامة, وأنّ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك, وأنّ الصوم جنّة, وحصن حصين من النّار سبعين خريفاً وأن في الجنّة باباً يقال له الريان, يدخل منه الصائمون, لا يدخل منه أحد غيرهم. وأمّا صوم رمضان فإنّه ركن الإسلام, وقد أنزل فيه القرآن, وفيه ليلة خير من ألف شهر, وإذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنّة , وغلقت أبواب جهنّم, وسلسلت الشياطين, وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر.
من فوائد الصيام
( 4 ) في الصيام حكم وفوائد كثيرة, مدارها على التقوى, فالصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح, ويربى الإرادة على اجتناب الهوى,والبعد عن المعاصي, وفيه كذلك اعتياد النظام ودقة المواعيد, وفيه إعلان لمبدأ وحدة المسلمين .
آداب الصيام وسننه
( 5 ) ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب فمن ذلك : - الحرص على السحور وتأخيره. - تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات, فإن لم تكن رطبات فتمرات, فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء, ويقول بعد إفطاره : «ذهب الظمأ, وابتلت العروق, وثبت الأجر إن شاء الله».- البعد عن الرفث, والرفث هو الوقوع في المعاصي. - وممّا أذهب الحسنات وجلب السيئات الإنشغال بالفوازير والمسلسلات والأفلام والمباريات والجلسات الفارغات والتسكع في الطرقات. - عدم الإكثار من الطعام, لحديث «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن ...». - الجود بالعلم والمال والجاه والبدن والخلق فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس بالخير, وكان أجود ما يكون في رمضان. ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم - تهنئة الأجواء والنفوس للعبادة والإسراع إلى التوبة والإنابة, والفرح بدخول الشهر, وإتقان الصيام, والخشوع في التراويح, وعدم الفتور في العشر الأوسط, وتحرى ليلة القدر, والصدقة, والإعتكاف. - لا بأس من التهنئة بدخول الشهور, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان, ويحثه على الإعتناء به.
من أحكام الصيام
( 6 ) من الصيام ما يجب التتابع فيه كصوم رمضان, والصوم في كفارة القتل الخطأ, وصوم كفارة الظهار, وصوم كفارة الجماع في نهار رمضان وغيرها. ومن الصيام ما لا يلزم فيه التتابع كقضاء رمضان وصيام عشرة أيّام لمن يجد الهدي وغير ذلك. ( 7 ) صيام التطوع يجبر صيام الفريضة. ( 8 ) جاء النهي عن إفراد الجمعة بالصوم, وعن صيام السبت في غير الفريضة, وعن صوم الدهر, وعن الوصال في الصوم, ويحرم صيام يومي العيد وأيّام التشريق .
ثبوت دخول الشهر
( 9 ) يثبت دخول شهر رمضان برؤية هلاله, أو بإتمام شعبان ثلاثين يوماً. وأمّا العمل بالحسنات في دخول الشهر فبدعة.
على من يجب الصوم
( 10 ) ويجب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع كالحيض والنفاس. ( 11 ) يؤمر الصبي بالصيام لسبع إن أطاقه, وذكر بعض أهل العلم أنّه يضرب على تركه لعشر كالصلاة. ( 12 ) إذا أسلم الكافر أو بلغ الصبي أو أفاق المجنون أثناء النهار, لزمهم الإمساك بقية اليوم ولا يلزمهم قضاء ما فات من الشهر . ( 13 ) المجنون مرفوع عند القلم, فإن كان يجن أحياناً ويفيق أحياناً لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه, ومثله في الحكم المصروع . ( 14 ) من مات أثناء الشهر فليس عليه ولا على أوليائه شيء فيما تبقى من الشهر. ( 15 ) من جهل فرض الصوم في رمضان, أو جهل تحريم الطعام أو الوطء, فجمهور العملاء على عذر إن كان يعذر مثله. أما من كان بين المسلمين ويمكنه السؤال والتعلم فليس بمعذور.
صيام المسافر
( 16 ) يشترط للفطر في السفر : أن يكون سفراً مسافة أو عرفاً وأن يجاوز البلد وما اتصل به من بناء وألّا يكون سفره سفر معصية ( عند الجمهور ), وألّا يكون قصد بسفره التحيل على الفطر. ( 17 ) يجوز الفطر للمسافر باتفاق الأمة سواء كان قادراً على الصيام أم عاجزاً, وسواء شق عليه الصوم أم لم يشق. ( 18 ) من عزم على السفر في رمضان فإنه لا ينوي الفطر حتى يسافر, ولا يفطر إلّا بعد خروجه ومفارقة بيوت قريته العامرة. ( 19 ) إذا غربت الشمس فأفطر على الأرض, ثم أقلعت به الطائرة, فرأى الشمس, لم يلزمه الإمساك لأنه أتم صيام يومه كاملاً. ( 20 ) من وصل إلى بلد ونوى الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصيام عند جمهور أهل العلم. (21 ) من ايتدأ الصيام وهو مقيم ثم سافر أثناء النهار جاز له الفطر. (22 ) ويجوز أن يفطر من عادته السفر إذا كان له بلد يأوي إليه, كصاحب البريد وأصحاب سيارات الأجرة والطيارين والموظفين ولو كان سفرهم يومياً, وعليهم القضاء, وكذلك الملاح الذي له مكان في البر يسكنه. ( 23 ) إذا قدم المسافر في أثناء النهار فالأحوط له أن يمسك مراعاة لحرمة الشهر, لكن عليه القضاء أمسك أو لم يمسك. ( 24 ) إذا ابتدأ الصيام في بلد, ثم سافر إلى بلد صاموا قبلهم أو بعدهم, فإن حكمه حكم من سافر إليهم .
صيام المريض
( 25 ) كل مرض خرج به الإنسان عن حد الصحة يجوز أن يفطر به. أما الشيء الخفيف كالسعال والصداع فلا يجوز الفطر بسببه. وإذا ثبت بالطلب أو علم الشخص من عادته وتجربته أو غلب على ظنه أن الصيام يجلب له المرض, أو يزيده أو يؤخر البرء, يجوز له أن يفطر, بل يكره له الصيام. ( 26 ) إن كان الصوم يسبب له الإغماء أفطر وقضى وإذا أغمي عليه أثناء النهار, ثم أفاق قبل الغروب أو بعده, فصيامه صحيح ما دام أصبح صائماً, وإذا طرأ عليه الإغماء من الفجر إلى المغرب, فالجمهور على عدم صحة صومه. أما قضاء المغمي عليه فهو واجب عند جمهور العلماء مهما طالت الإغماء. ( 27 ) ومن أرهقه جوع مفرط أو عطش شديد فخاف على نفسه الهلاك, أو ذهاب بعض الحواس بغلبة الظن لا الوهم, أفطر وقضى, وأصحاب المهن الشاقة لا يجوز لهم الفطر, فإن كان يضرهم ترك الصنعة, وخشوا على أنفسهم التلف أثناء النهار أفطروا وقضوا. وليست امتحانات الطلاب عذراً يبيح الفطر في رمضان. ( 28 ) المريض الذي يرجى برؤه ينتظر الشفاء ثم يقضي ولا يجزئه الإطعام. والمريض مرضاً مزمناً لا يرجى برؤه وكذا الكبير العاجز يطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من قوت البلد. ( 29 ) من مرض ثم شفي, وتمكن من القضاء فلم يقض حتى مات أخرج من ماله طعام مسكين عن كل يوم . وإن رغب أحد أقاربه أن يصوم عنه صح ذلك.
صيام الكبير والعاجز والهرم
( 30 ) العجوز والشيخ الفاني الذي فنيت قوته لا يلزمهما الصوم, ولهما أن يفطرا ما دام الصيام يجهدهما ويشق عليها. وأما من سقط تمييزه, وبلغ حد الخرف فلا يجب عليه ولا على أهله شيء لسقوط التكليف. ( 31 ) من قاتل عدواً, أو أحاط العدو ببلد والصوم يضعفه عن القتال, ساغ له الفطر ولو بدون سفر, وكذلك لو احتاج للفطر قبل القتال أفطر. ( 32 ) من كان سبب فطره ظاهراً كالمريض, فلا بأس أن يفطر ظاهراً, ومن كان سبب فطره خفياً كالحائض فالأولى أن يفطر خفية خشية التهمة.
النية في الصيام
( 33 ) تشترط النية في صوم الفرض, وكذا كل صوم واجب كالقضاء والكفارة, ويجوز أن تكون في أي جزء من الليل ولو قبل الفجر بلحظة. والنية عزم القلب على الفعل, والتلفظ بها بدعة, وصائم رمضان لا يحتاج إلى تجديد النية في كل ليالي رمضان, بل تكفيه نية الصيام عند دخول الشهر. ( 34 ) النفل المطلق لا تشترط له النية من الليل, وأما النفل المعين فالأحوط أن ينوي له من الليل. ( 35 ) من شرع في صوم واجب كالقضاء والنذر والكفارة فلابد أن يتمه, ولا يجوز أن يفطر فيه بغير عذر وأما صوم النافلة فإن الصائم المتطوع أمير نفسه, إن شاء صام وإن شاء أفطر ولو بغير عذر. ( 36 ) من لم يعلم بدخول شهر رمضان إلا بعد طلوع الفجر فعليه أن يمسك بقية يومه, وعليه القضاء عند جمهور العلماء. ( 37 ) السجين المحبوس إن علم بدخول الشهر بمشاهدة أو إخبار من ثقة, وجب عليه الصيام , وإلا فإنه يجتهد لنفسه ويعمل بما غلب على ظنه.
الإفطار والإمساك
( 38 ) إذا غاب جميع قرص الشمس أفطر الصائم, ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق. ( 39 ) إذا طلع الفجر وجب على الصائم الإمساك حالاً سواء سمع الأذان أم لا. وأما الإحتياط بالإمساك قبل الفجر بوقت كعشر دقائق ونحوها فهو بدعة من البدع. ( 40 ) البلد الذي فيه ليل ونهار في الأربع والعشرين ساعة على المسلمين فيه الصيام ولو طال النهار. المفطرات ( 41 ) المفطرات ما عدا الحيض والنفاس لا يفطر بها الصائم إلا بشروط ثلاثة : أم يكون عالماً بغير جاهل, ذاكراً غير ناس, مختاراً غير مضطر ولا مكره. ومن المفطرات الجماع والاستقاء, والحيض, والإحتجام, والأكل والشرب. ( 42 ) من المفطرات ما يكون في معنى الأكل والشرب كالأدوية والحبوب عن طريق الفم, والإبر المغذية, وكذلك حقن الدم ونقله, وأما الإبر التي لا يستعاض بها عن الأكل والشرب ولكنها للمعالجة فلا تضر الصيام, وغسيل الكلى لا يفطر. والراجح أن الحقنة الشرجية, وقطرة العين والأذن وقلع السن ومداواة الجروح, كل ذلك لا يفطر وبخاخ الربو لا يفطر. وسحب الدم للتحليل لا يفسد الصوم. ودواء الغرغرة لا يبطل الصوم إن لم يبتلعه, ومن حشا سنه بحشوه طبية فوجد طعمها في حلقه فلا يضر ذلك صيامه. ( 43 ) من أكل أو شرب عامداً دون عذر فقد أتى كبيرة عظيمة من الكبائر, وعليه التوبة والقضاء. ( 44) وإذا نسي فأمل وشرب فليتم صومه, فإنّما أطعمه الله وسقاه وإذا رأى من يأكل ناسياً فعليه أن يذكره . ( 45 ) من احتاج إلى الإفطار لإنقاذ معصوم من مهلكة فإن يفطر ويقضى. ( 46 ) من وجب عليه الصيام فجامع في نهار رمضان عامداً مختاراً فقد أفسد صومه, وعليه التوبة وإتمام ذلك اليوم والقضاء والكفارة المغلظة, هذا والحكم واحد في الزنا واللواط وإتيان البهيمة. ( 47 ) لو أراد جماع زوجته فأفطر بالأكل أولاً فمعصيته أشد, وقد هتك حرمة الشهر مرتين, بأكلة وجماعه, والكفارة المغلظة عليه أوكد . ( 48 ) والتقبيل والمباشرة والمعانقة واللمس وتكرار النظر من الصائم لزوجته أو أمته إن كان يملك نفسه جائز, ولكن إن كان الشخص سريع الشهوة لا يملك نفسه, فلا يجوز له ذلك. ( 49 ) وإذا جامع فطلع الفجر وجب عليه أن ينزع, وصومه صحيح ولو أمنى بعد النزع, ولو استدام الجماع إلى ما بعد الفجر أفطر وعليه التوبة, والقضاء, والكفارة المغلظة. ( 50 ) إذا أصبح وهو جنب فلا يضر صومه, ويجوز تأخير غسل الجنابة والحيض والنفاس إلى ما بعد طلوع الفجر, وعليه المبادرة لأجل الصلاة. ( 51 ) إذا نام الصائم فاحتلم فإنّه لا يفسد صومه إجماعاً بل يتمه. ( 52 ) من استمنى في نهار رمضان بشيء يمكن التحرز منه كاللمس وتكرار النظر, وجب عليه أن يتوب إلى الله, أن يمسك بقية يومه, وأن يقضيه بعد ذلك. ( 53 ) ومن ذرعه القيء فليس عليه قضاء, ومن استقاء عمداً فليقض, ومن تقيأ عمداً فعليه القضاء ولو غلبه القيء فعاد بنفسه لا يفطر. وأما العلك فإن كان يتحلل منه أجزاء, أو له طعم مضاف أو حلاوة حرم مضغه, وإن وصل إلى الحلق شيء من ذلك فإنه يفطر. أما النخامة والنخاعة فإن أبتلعها قبل وصولها إلى فيه فلا يفسد صومه, فإذا ابتلعها عند وصولها إلى فيه فإنه يفطر عند ذلك. ويكره ذوق الطعام بلا حاجة. ( 54 ) والسواك سنة للصائم في جميع النهار. ( 55 ) وما يعرض للصائم من جرح, أو رعاف, أو ذهاب للماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختيار لا يفسد الصوم وكذلك لا يضره نزول المع إلى حلقه أو أن يدهن رأسه أو شاربه, أو يختصب بالحناء فيجد طعمه في حلقه, ولا يفطر وضع الحناء والكحل والدهن, وكذلك المراهم المرطبة الملينة للبشرة, ولا بأس بشم الطيب ورائحة البخور, ولكن يحزر من وصول الدخان إلى الحلق. ( 56 ) والأحوط للصائم ألّا يحتجم, والخلاف شديد في المسألة. ( 57 ) التدخين من المفطرات, وليس عزراً في ترك الصيام. ( 58 ) والإنغماس في الماء, أو التلفف بثبوت مبتل للتبرد لا بأس به للصائم. ( 59 ) لوأكل أو شرب أو جامع ظاناً بقاء الليل ثم تبين له أن الفجر قد طلع, فلا شيء عليه. ( 60 ) إذا أفطر يظن الشمس قد غربت وهي لم تغرب, فعليه القضاء عند جمهور العلماء. ( 61 ) وإذا طلع الفجر وفي فمه طعام أو شراب فقد اتفق الفقهاء على أنه يلفظه ويصح صومه.
من أحكام الصيام للمرأة
( 62 ) التي بلغت فخجلت, وكانت تفطر عليها التوبة وقضاء ما فات مع إطعام مسكين عن كل يوم كفارة للتأخير إذا أتى عليها رمضان الذي يليه ولم تقض. ومثلها في الحكم التي كانت تصوم أيام عادتها خجلاً ولم تقض. ( 63 ) ولا تصوم الزوجة – غير رمضان – وزوجها حاضر إلّا بإذنه, فإذا سافر فلا حرج. ( 64 ) الحائض إذا رأت القصة البيضاء التي تعرف بها المرأة أنها قد طهرت تنوي الصيام من الليل وتصوم, وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه فإن خرج نظيفاً صامت. والحائض أو النفساء إذا انقطع دمها ليلاً فنوت الصيام, ثم طلع الفجر قبل اغتسالها, فمذهب العلماء كافة صحة صومها. ( 65 ) المرأة التي تعرف أن عادتها تأتيها غذاً تستمر على نيتها وصيامها, ولا تنفطر حتى ترى الدم. ( 66 ) الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها, وترضى بما كتب الله عليها, ولا تتعاطى ما تمنع به الدم. ( 67 ) إذا أسقطت الحامل جنيناً بدأ بالتخلق فإنها نفساء لا تصوم, وإلّا فهي مستحاضة عليها الصيام إن استطاعت. والنفساء إذا طهرت قبل الأربعين صامت واغتسلت للصلاة, وإن تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت وتعتبر ما استمر استحاضة. ( 68 ) دم الإستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام. ( 69 ) الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض, فيجوز لهما الإفطار وليس عليهما إلّا القضاء, سواء خافتا على نفسيهما أو ولديهما. ( 70 ) المرأة التي وجب عليها الصوم إذا جامعها زوجها في نهار رمضان برضاها, فحكمها حكمه, وأما إن كانت مكرهة فعليها الإجتهاد في دفعه لا كفارة عليها. وفي الختام هذا ما تيسر ذكره من مسائل الصيام, اسأل الله تعالى أن يعنيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته, وأن يختم لنا شهر رمضان بالغفران, والعتق من النيران. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

دعاء جميل

*لا اله إلا الله العلى العظيم*
*لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم*
*‏اللهم إنا نسألك زيادة في الدين*
*وبركة في العمر*
*وصحة في الجسد*
*وسعة في الرزق*
*وتوبة قبل الموت*
*وشهادة عند الموت*
*ومغفرة بعد الموت*
*وعفوا عند الحساب*
*وأمانا من العذاب*
*ونصيبا من الجنة*
*وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم*
*اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين*
*اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
*اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة*
*اللهم ارزقني حسن الخاتمة*
*اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين*
*اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
*اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار*
*اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
*اللهم قوي إيماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين*
*اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم*
*اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان*
*اللهم ارحم إبائنا وأمهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وأدخلهم فسيح جناتك
* سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
*وصلى اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم*

الأحد، 17 أغسطس 2008

حديث اليوم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ".
قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى وطيب ثراه في كتابه "سبعون مسألة في الصيام":
ومما أذهب الحسنات وجلب السيئات الانشغال بالفوازير والمسلسلات، والأفلام والمباريات، والجلسات الفارغات، والتسكع في الطرقات، مع الأشرار ومضيعي الأوقات، وكثرة اللهو بالسيارات، وازدحام الأرصفة والطرقات، حتى صار شهر التهجد والذكر والعبادة ـ عند كثير من الناس ـ شهر نوم بالنهار لئلا يحصل الإحساس بالجوع، ويضيع من جرّاء ذلك ما يضيع من الصلوات، ويفوت ما يفوت من الجماعات، ثم لهو بالليل وانغماس في الشهوات، وبعضهم يستقبل الشهر بالضجر لما سيفوته من الملذات، وبعضهم يسافر في رمضان إلى بلاد الكفار للتمتع بالإجازات!!.
أخرجه ابن ماجه (1/539 ، رقم 1690) ، قال البوصيرى (2/69) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (2/239 ، رقم 3249) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" ( 1/453 ).

الجمعة، 15 أغسطس 2008

رمضان كريم


رمضان كريم
:
:

أيها الناس لقد جاءكم شهر رمضان محيا بتحايا ،تضفي إليه من الجلال جلالاً ،ومن البهاء بهاءً ، أتاكم رمضان يحمل الجوع والعطش، ترى الطعام أمامك وتشتهية نفسك،وتصل إليه يدك ،ولكنك لاتستطيع أن تأكله ويلهب الظمأ جوفك ،والماء من حولك لاتقدر على الأرتواء منه..ويأخذ النعاس بلبك ويداعب النوم جفنيك ..ويأتي رمضان ليوقظك لسحورك ..إنها ترادف حلقات الصبر والمصابرة..ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: الصوم نصف الصبر..رواه الترمذي وقال: حديث حسن
فياسعد الصائم ..كيف ينال الأجر في ظمئة وجوعه عند من لايظلم مثقال ذرة : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)(التوبة: من الآية120)
لقد جاء رمضان لينيب الناس فيه إلى ربهم ويؤموا بيوته ..ليعمروها بالتراويح والذكر ..تمتلئ بهم المساجد ،متعبدين أو متعلمين ..والمساجد في الأقطار حفل بالعباد صفا واحدا متراصة أقدامهم وجباههم على الأرض سواء الغني والفقير والوضيع والغطريف ..الصعلوك والوزير والأمير ..يذلون لله فيعطيهم الله بهذه الذلة عزة على الناس كلهم إن حسن القصد واستصوب العمل ..ولا غرو أيها المسلمون إذ من ذل لله أعزه الله ومن كان لله عبدا مطيعا جعله الله بين الناس سيدا ومن كان مع الله باتباع شرعه والوقوف عند أمره ونهيه كان الله معه بالنصرة والتوفيق والغرفان
وبذلك عباد الله ساد أجدادنا الناس..وحازوا المجد من اطرافه وأقاموا دولة ماعرف التاريخ أنبل منها ولا أفضل ولاأكرم ولاأعدل فماذا بعد الحق إلا الضلال..نعم لم يكونوا خواء بل إنهم يُذكرون إذا ذكر رمضان ويُذكر رمضان إن ذكروا فيه نزل القرآن على سيد البشر صلى الله عليه وسلم
وهو لعمر الله حياة الناس عند الموت ونورهم عند الظلمة
وفي رمضان..نصر الله المؤمنين ببدر وهو أذلة..وسماه يوم الفرقان يوم التقى الجمعان..وفي رمضان فُتحت مكة لنبينا صلى الله عليه وسلم فطهرها من وساوس الوثنية ..وأزاح منها كل قوى التقهقر والشرك ..وفي رمضان يفتح الله على خالد بن الوليد في اليرموك وعلى سعد في القادسية وعلى طارق بن زياد في الأندلس عند نهر لكة وعلى المللك قطز والظاهر بيبرس ضد جحافل التتار فقُطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ..وكذا حطين وجلولاء ..ورمضان فيه وفيه وفيه ..هذا هو رمضان الذي يجمع للصائم صحة الجسم وعلو الروح وعظمة النفس ورضاء الله قبل كل شئ وبعده
رمضان أيها الناس..شهر الحب والوئام فكونوا أوسع صدراً وأندى لساناً وأبعد عن المخاصمة والشر..وإذا رأيتم من أهليكم زلة فيه فاحتملوها وإن وجدتم فُرجة فسدوها واصبروا عليها..وإن بادأكم أحد بالخصام فلا تقابلوه بمثله بل ليقل أحدكم: إني صائم . وإلا فكيف يرجو من يمقت ذلك أن يكون له ثواب الصائمين ..وهو قد صام عن الطعام الحلال وأفطر على ماسواه من الحرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري
وإن امرأتين صامتا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكادتا أن تموتا من العطش فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فاعرض ثم ذُكرتا له فدعاهما فامرهما أن يتقيا فقاءتا ملء قدح قيحا وصديدا ولحما عبيطا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ماحرم الله عليهما ..جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس) رواه الإمام احمد.فلاأله إلا الله ماأعظم هذا الجرم ولاأله إلا الله ماأعظمه من انتهاك لحرمة الشهر أعاذنا الله وإياكم من ذلك